أشاد الوكيل المساعد لشؤون الامن العام في وزارة الداخلية اللواء محمود الدوسري اليوم بالتعاون والتنسيق الكبيرين القائمين بين دول مجلس التعاون الخليجي في المجالات الامنية والشرطية والعسكرية والتواصل الدائم لتعزيز العمل الامني الخليجي المشترك.

وقال اللواء الدوسري على هامش حضوره حفل تخريج دورة (الصاعقة والمظليين رقم 5)التي يشارك فيها ضباط وافراد من الكويت وقطر ان التنسيق والتعاون الامني والعسكري الخليجي ياتي بناء على توجيهات اصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الخليجية.

واضاف ان وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي يترجمون تلك التوجيهات السديدة الى واقع عملي من خلال تبادل الزيارات والخبرات والمعلومات والمشاركة في الدورات المتنوعة مضيفا ان ذلك كله يصب في تعزيز قدرات وامكانات وخبرات الدول الخليجية.

واضاف ان هنالك تعاونا خليجيا مستمرا في كل المجالات على مستوى قوات درع الجزيرة بالاضافة الى بعض الاجهزة الامنية منها تبادل المعلومات والتنسيق المشترك في القضايا الاقليمية والدولية.

واشاد اللواء الدوسري باهتمام الدول الخليجية بالعنصر البشري والحرص على تدريبه وحصوله على افضل المهارات والخبرات واكسابه القدرات اللازمة في مجاله الامني والعسكري باعتبار ذلك العنصر الاداة الفاعلة في استراتيجية الامن والامان والاستقرار.

وقال ان “التعاون والتنسيق في المجالات الامنية والعسكرية ليسا غريبين على الدول الخليجية الشقيقة التي جعلت ذلك في صلب اهتمامات قادتها وكبار مسؤوليها حفاظا على الاستقرار فيها وعلى سيادتها وسلامة اراضيها بالاضافة الى تعزيز الوحدة الخليجية”.

واشاد اللواء الدوسري بالاداء المتميز الذي قدمه منتسبو دورة الصاعقة والمظليين رقم (5) التي نظمتها قوة (لخويا) القطرية بشراكة عدد من الجهات العسكرية والامنية بدولة الكويت مع ال(لخويا) في مجال التدريب الامني والعسكري.

وبمناسبة الذكرى السنوية لأعياد الكويت الوطنية أشاد اللواء الدوسري بوقوف الدول الخليجية الى جانب الكويت عندما تعرضت لمحنة غزو النظام العراقي في عام 1990 وارسال الجيوش الخليجية للمساهمة في تحرير ارض الكويت وعودة الشرعية الكويتية.

وفيما يتعلق بالدورات التدريبية اوضح اللواء الدوسري في حديثه ل(كونا) انها امور معتادة بين دول الخليج فالكويت تستضيف عددا من هذه الدورات يشارك فيها اشقاء من الدول الخليجية سواء في وزارة الدفاع او الداخلية او الحرس الوطني.

وأضاف ان عددا من الدول الخليجية تستضيف دورات يشارك فيها ابناء الكويت بما يعزز التواصل والتلاحم والتعاون بين الاشقاء الخليجيين ويسهم في بناء واعداد قيادات عسكرية وامنية تتولى مسؤوليات كبيرة في المستقبل.

وعن الدورة الحالية قال اللواء الدوسري انها امتدت شهرين ونصف الشهر وهي دورة متخصصة لقوات الصاعقة تليها دورة لمدة ثلاثة اسابيع خاصة بالقفز بالمظلات والقفز الحر مبينا ان الدورة يشارك فيها نحو 40 شخصا من منتسبي الجيش الكويتي ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

واشاد بالجهود التي بذلها الاشقاء في قطر لتنفيذ الدورة وبرامجها المتنوعة وخاصة رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي اناب عنه نائب قائد (لخويا) العميد محمد عبدالعزيز العطية في تخريج الدورة في الحفل الختامي الرائع الذي تخللته تدريبات وتمارين ومهارات اكتسبها المشاركون.

واوضح ان الدورة تضمنت تعليم المشاركين بعض العلوم العسكرية والفنون القتالية والتكتيكات والقيام بتشكيلات عملية من فريق المظلات وفريق القفز الحر اضافة الى فن الاغارة وتطعيم المعركة والدوريات والكمائن.

من جهته قال مساعد الملحق العسكري في سفارة دولة الكويت لدى قطر المقدم الركن احمد فلاح الرشيدي ان دورة الصاعقة والمظليين الخامسة تضم اعدادا من ضباط وافراد القوات المسلحة الكويتية ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

وذكر الرشيدي ان الطلبة الكويتيين احتلوا مراكز متقدمة في الدورة الاولى الخاصة بقوات الصاعقة مشيرا الى انهم سيستكملون تدريباتهم في دورة المظليين لتخرج بعدها النتائج النهائية.

واوضح ان الدورة ضمت في بداية اقامتها 120 طالبا تبقى منهم 83 منهم 38 كويتيا اجتازوا دورة الصاعقة بنجاح ويستكملون الان دورة المظليين التي ستنتهي في 20 مارس الجاري.

وقال الرشيدي ان انخراط العسكريين في مختلف الدورات التدريبية داخل وخارج دولة الكويت يأتي بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح ورئيس هيئة الاركان العامة للجيش الفريق الركن عبدالرحمن العثمان.

واشاد بالتعاون العسكري القائم بين الكويت وقطر في العديد من المجالات العسكرية خاصة في مجال التعاون التدريبي الذي يشمل الضباط والافراد.

وتعقد دورة الصاعقة والمظليين رقم (5) في اطار الخطة التدريبية والبرامجية التي تنفذها قوة (لخويا) القطرية وتستمر 11 اسبوعا اذ بدأت في الخامس من يناير الماضي وتختتم في 20 مارس الجاري.

وتهدف الدورة الى اعداد المتدربين نفسيا وبدنيا ورفع مستواهم وقدرتهم في مجال اللياقة البدنية وتحمل كافة التدريبات الشاقة والتكيف مع البيئة المحيطة والتعايش معها