إحتفلت السفارة الكويتية لدى سيئول بالدورة الـ54 لليوم الوطني والدورة الـ24 ليوم التحرير من الاعتداءات العراقية في فندق شيلا وسط العاصمة الكورية سيئول مساء أمس الأربعاء.

وحضر الحفل رئيس البرلمان الكوري "جونغ وي هوا" ووزير الصحة العامة والرعاية الاجتماعية الكوري "مون هيونغ بيو" وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب ورجال الأعمال الكوريين والعرب وأفراد الجالية الكويتية والعرب المقيمين في كوريا علاوة على كبار المسؤولين الحكوميين من كوريا والكويت.

وكان السفير الكويتي لدى سيئول "جاسم محمد البديوي" وحرمه وأعضاء السفارة في استقبال الضيوف والترحيب بهم .

وفي بداية الحفل، عبر السفير جاسم عن شكره البالغ للمسؤولين الكوريين "جونغ" و"مون" على حضورهما هذه الفعالية، قائلا إن الرئيسة الكورية "بارك كون هيه" ستزور بلاده في القريب العاجل ، مما يؤدي إلى تعزيز العلاقات التعاونية بين البلدين بشكل غير مسبوق.

وأشار في كلمته إلى أن الأمم المتحدة منحت أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح" جائزة في شهر سبتمبر من العام الماضي، تكريما لدوره الكبير في تحسين حقوق الإنسان في أنحاء العالم.

وردا على ذلك، ثمن رئيس البرلمان الكوري في كلمته ما حققه أمير الكويت من إنجازات في مجال في حقوق الإنسان، كما أكد على أهمية الكويت لدى كوريا خاصة في المجال الاقتصادي، قائلا إن الكويت تعتبر ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط والغاز الطبيعي إلى بلاده إضافة إلى كونها ثالث أكبر دولة تعمل فيها الشركات الكورية للإنشاءات وذلك بقيمة ما يقارب 40 مليار دولار.

من جهة أخرى، عبر وزير الصحة العامة الكوري في كلمة له عن أمله في أن يحقق البلدان مزيدا من التقدم في مجال الطب والرعاية الصحية، قائلا إنه يتطلع لتوسيع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الطبي من خلال التوصل إلى اتفاقية بينهما بشأن التدريب الطبي وإنشاء المستشفيات وتشغيلها بواسطة خبرات كوريا المميزة.

وبعد ذلك، قام السفير الكويتي مع كبار المسؤولين العرب بقطع الكعكة والتقاط الصور التذكارية .

الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا ودولة الكويت تم إنشائها في شهر يونيو من عام 1979، وقامت كوريا بإرسال عدد من جنودها ومعداتها للنقل إلى الكويت إضافة إلى تقديم مساعدات مالية بقيمة 500 مليون دولار خلال الحرب بين الكويت والعراق.

وحتى الآن، فإن البلدين يسعيان إلى تعزيز علاقاتهما المشتركة في مجالات الاقتصاد والتقنية والتجارة والطاقة والثقافة وغيرها.