أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من بغداد أن العراق ودول الجوار يواجهان أخطارا مشتركة بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، وأن الحكومة العراقية يجب أن تكون المرتكز في التحرك ضد ما سماه الإرهاب.
وشدد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري على أن إيران تعتبر الوقوف إلى جانب الحكومة العراقية في مواجهة ما وصفه بالإرهاب الأعمى واجبا، مضيفا أن التحديات والمخاطر المشتركة تتطلب عملا مشتركا من دول المنطقة.
وقال ظريف إن العراق نجح في الحد من انتشار تنظيم الدولة، وشهدت الفترة الأخيرة تغيرا إيجابيا لصالحه في الحرب على التنظيم.
من جانبه شجب الجعفري دولا لم يسمها قال إنها تدعم الإرهابيين وتمولهم وتدربهم وتمررهم، مشددا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأكد أن متانة علاقات العراق مع دولة ما لا تعني أنه سيكون طرفا في صراعات المحاور، بحسب تعبيره.
وكان ظريف قد وصل إلى العراق اليوم في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين العراقيين التطورات الأمنية في المنطقة والحرب على تنظيم الدولة إضافة إلى العلاقات الثنائية.
ومن المقرر أن يعقد ظريف لقاءات في بغداد مع رئيس الحكومة حيدر العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم وقيادات أخرى من بينهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.
وتأتي زيارة ظريف -التي لم تحدد مدتها- بعد نحو أسبوع من زيارة إسحاق جهانغيري النائب الثاني للرئيس الإيراني حسن روحاني بغداد على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهها له حيدر العبادي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أن الحكومة العراقية وكذلك مسؤولين في إقليم كردستان العراق أعلنوا مرارا دعم إيران "الكبير" للعراق في حربه على تنظيم الدولة الذي سيطر منذ منتصف العام الماضي على مناطق واسعة في العراق.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت السفارة الإيرانية في بغداد عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران وبغداد إلى 13 مليار دولار خلال عام 2014 بزيادة 7.79% عن عام 2013.