تمر ذكرى التحرير والاستقلال، نستذكر فيها تضحيات الاجداد والآباء المؤسسين انتجت دستور 1962، وان شهداء الكويت وتضحياتهم في 1990 مع تماسك العالم، اعادوا إلينا بلادنا، يجب الا تذهب سدى، وان علينا جهدا كبيرا ومضاعفا لعبور هذه المرحلة وتصفية الخلافات، واعادة الاعتبار للدستور ودولة المؤسسات ودولة القانون.
نحيي أعياد الاستقلال الرابعة والخمسين واعياد التحرير الرابعة والعشرين، وسط اجواء فرح مشوب بالحذر! فكل ما يدور في الاقليم ينذر بعدم الاستقرار، فهنالك خطر داعش، وحالة عدم استقرار في اليمن، واستمرار الحرب في سوريا، وحالة غير مستقرة في العراق، وكل هذا يجري وليس باليد حيلة سوى تقوية جبهة دول مجلس التعاون، وهو ما تفعله الكويت، وما يفعله سمو الأمير حفظه الله في الشأن الخارجي.
زيارة تاريخية لسمو الأمير الى الأردن
تحظى زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح للمملكة الاردنية الهاشمية باهتمام رسمي بالغ، وفي السياق رحبت الحكومة الاردنية بزيارة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ / صباح الاحمد الجابر الصباح الى العاصمة الاردنية عمان اليوم ووصفتها بالتاريخية.
وأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والمتحدث باسم الحكومة الدكتور محمد المومني في تصريح صحافي ان المملكة الاردنية الهاشمية "تقدر وتثمن الزيارة التاريخية لضيف الاردن الكبير".
جدير بالذكر بأن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح غادر أرض الوطن صباح اليوم إلى المملكة الاردنية الهاشمية في زيارة أخوية، وضم الوفد المرافق لسموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح والمستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح.
خطة امنية للاحتفال بالاعياد الوطنية
وبالتوازي مع ذلك، تعيش الكويت افراحها الوطنية التي انطلقت تحت مسمى "قائد العمل الانساني" حيث تقوم الجهات المعنية بدورها على قدم وساق ، ففي الجانب الامني ، أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال حاتم الصايغ اكتمال الترتيبات استعدادا للاحتفال بالاعياد الوطنية.
وقال اللواء الصايغ في تصريح صحافي اليوم ان وزارة الداخلية اعدت خطة أمنية متكاملة لاحتفالات دولة الكويت حيث يقف قطاع العمليات على أهبة الاستعداد للقيام بواجباته في التنسيق الأمني لعموم القطاعات الأمنية المشاركة في الاحتفالات.
واضاف أن هذه الخطة ترتكز على دعم الايجابيات وتلافي السلبيات التي ظهرت من خلال تنفيذ الخطط الأمنية السابقة على مدار الاحتفالات الوطنية في الأعوام الماضية.
كويتيات ينضممن ل "داعش"
في الشأن المحلي، تأتي الذكرى ونحن لسنا في احسن الاحوال، وقد طالت الخلافات معظم السلطات، ومنها السلطة القضائية، وما بيان رئيس مجلس القضاء بعد حفظ القضايا تجاه ما أثير عن قضية التحويلات، إلا سلسلة من انعكاس الخلافات، والجميع يعلم بأننا كنا امام تبعات مرحلة انتقالية شابتها المقاطعة والمشاركة، وكان للمحكمة الدستورية دور في حسم القضايا، وليست السلطة التنفيذية (الحكومة) بأفضل منها، فهنالك الملايين من اموال الدولة غير محصلة، وهنالك ازمة اسكان، وهنالك ازمات توظيف وقضايا فساد، وهنالك ترهل حقيقي في الجهاز الاداري، والاجهزة تمضي في العمل اليومي وكأننا في الحقب الغابرة، ولا تزال عملية التطوير بطيئة جداً، وعلى المستوى الاقتصادي خلافات اسواق المال والبنك المركزي، ولا تزال بورصة الكويت في سبات ازمة 2008.
حيث تقع الكويت في محيط اقليمي ملتهب يجعلها في مرمى الافكار السامة التي تلوث عقول الشباب المغرر بهم ، فقد فجر أمين سر اللجنة العليا لنشر الوسطية د.عبدالله الشريكة مفاجاة من العيار الثقيل بقوله ان هناك «دواعش» في البلاد وبناتا يرغبن في الذهاب مع التنظيم المتطرف.
وقال الشريكة لـ القبس الكويتية : تلقينا شكاوى من اهالٍ حول تعاطف بناتهم مع تنظيم داعش ورغبتهن في الذهاب مع التنظيم.
واردف بوصفه مواقع التواصل الاجتماعي بالسوق الرابحة لتجّار التطرف، لكنه نفى وجود احصاءات دقيقة للمنتمين الى«داعش» والمتعاطفين معه في البلاد، مؤكدا ان العدد ليس بالكثرة المقلقة.