اهتمت الصحف اليمنية، بإعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الليلة الماضية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب خلال الأيام القليلة المقبلة ، لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن وحالة التدهور التي وصلت إليها وسيطرة الانقلابين الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وأبرزت إعراب اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الطارئ الليلة الماضية عن بالغ قلقها إزاء تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، التي باتت تهدد أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وأوردت دعوة منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعها الطارئ الذي عقدته أمس في جدة ، إلى عقد اجتماع للخبراء القانونيين في مجال الإرهاب لمراجعة معاهدة المنظمة للعام 1999م ، ووضع الآليات المناسبة للتصدي للتوجهات الجديدة للإرهاب في الدول الأعضاء في المنظمة.
وأخبرت عن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني حول القضايا العالقة بين بغداد واربيل، والاتفاق النفطي المبرم بينهما.
وفي الشأن الفلسطيني ، ذكرت تأكيد نادي الأسير الفلسطيني الليلة الماضية، أن نحو 20 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن (هشارون).
وتناولت تبادل القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار أمس عبر الحدود المشتركة بين البلدين ، وذلك بعد يوم من مقتل مواطن باكستاني بنيران أطلقتها القوات الهندية تجاه الجانب الباكستاني من إقليم كشمير عبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير.
وأعربت عن رفضها لردة الفعل الخليجية اتجاه “الانقلاب على الشرعية” وبالأخص ما يتردد في وسائل الإعلام عن سحب كل سفراء مجلس التعاون من صنعاء، ملاحظة أن اعتزام دول المجلس إصدار حزمة عقوبات ضد اليمن وجماعة (أنصار الله) الحوثية “قد تطال المواطنين العاديين قبل أن تطال أنصار الله كتيار سياسي”.
وترى صحف أنه من “غير المنطقي” أن تقوم دول الخليج العربية بسحب سفرائها وإغلاق سفاراتها في صنعاء، “لأن ذلك سيعتبر تسليما من تلك الدول بنفوذ وتأثير إيراني بديل التأثير الذي كانت تحظى به تلك الدول، كما أنه رسالة خاطئة إلى الشعب اليمني، مفادها أن تلك الدول تخلت عنه في أول اختبار حقيقي، كما أنه سيحبط التيارات الرافضة للانقلاب على اعتبار أن دول الخليج استسلمت للأمر الواقع الجديد في اليمن، وبالتالي فلا مناص أمامها إلا التسليم به كذلك”.
وشددت الصحف على أن علاقة اليمن بدول الخليج “حتمية وإجبارية بحكم الروابط التاريخية والجغرافية التي لا تقبل التغيير، وبالتالي فتلك الدول معنية باستمرار دعم اليمن واليمنيين والدفع لإيجاد تسوية للأزمة الحالية”، قائلة إن انسحاب تلك الدول من اليمن وقطع برامج الدعم التي أقرت في مؤتمرات أصدقاء اليمن، وإصدار قرار عقوبات “ستعني بمجملها عقوبات جماعية على الشعب اليمني لن تطال المستهدف منه، وستؤجج الشارع اليمني على تلك الدول، وعند اشتداد الأزمة الاقتصادية واستفحالها ستتدخل إيران حتما وتظهر كالمنقذ لليمن واليمنيين من الأزمة”.