اهتمت الصحف الاردنية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. ففي الشأن المحلي تناولت الصحف اقرار مجلس النواب الاردني مشروع قانون تشكيل المحاكم الشرعية، وذكرت الصحف، اقر مجلس النواب مشروع قانون معدل لقانون تشكيل المحاكم الشرعية، كما احال المجلس في الجلسة التي عقدها امس برئاسة رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة مشروع قانون معدل لقانون الاوراق المالية لسنة 2015 الى لجنة الاقتصاد والاستثمار.
واعلن رئيس مجلس النواب الاردني ان المجلس سيشرع بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2015 وموازنات الوحدات الحكومية المستقلة يوم الاحد المقبل، مشيرا الى ان المجلس سيستمع الى تقرير اللجنة المالية حول الموازنة العامة وموازنات الوحدات المستقلة الثلاثاء.
وفي شأن محلي آخر، اخبرت الصحف عن فصل عدد من القيادات الإخوان المسلمين في الاردن، وناقضت الروايات امس بين تسريبات صدرت عن جماعة الاخوان المسلمين، تقضي بفصل 10 قيادات تاريخية، على خلفية نيتهم قوننة الجماعة، بينما اكدت مصادر ان مجلس شورى الجماعة فشل في الحصول على تصويت بفصلهم.
وقال قيادي في شورى الجماعة: ان مجلس الشورى اجتمع مساء امس الاول، بحضور 35 عضوا من اصل 55، وقد غاب عمدا اعضاء في المجلس لمعرفتهم بنية رئيس مجلس الشورى تغيير جدول اعمال الجلسة، والالتفاف عليها، بدلا من مناقشة قضية المفصولين من زمزم، وجرت مناقشة قضية الذين ينوون تقديم مذكرة للحكومة تطالب بترخيص الجماعة على اسس قانونية.
اما بشأن الموقف الاردني من اعدام 21 مصرياً على يد جماعة "داعش" في ليبيا، وذكرت الصحف: "دانت الحكومة الأردنية بشدة، العمل الارهابي الجبان بقيام ارهابيين، باعدام 21 عاملا مصريا قبطيا، تعرضوا للاختطاف في ليبيا خلال كانون الأول الماضي.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني الاحد، ان هذا العمل الاجرامي، يؤشر على أن الإرهاب اعمى ويثير الحقد والبغضاء بين اتباع الديانات السماوية، ويتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف واخلاقنا العربية الاسلامية.
وفي نفس الشأن توالت الإدانات العربية والدولية الرسمية لمقتل 21 مسيحيًا مصريًا، ذبحًا على يد عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا.
وأظهر تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات (يوتيوب)، مساء الأحد، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصرياً مختطفاً ذبحاً، دون معرفة تاريخ الواقعة.
ففي بيان صادر عن الرئاسة المصرية، نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي "شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم"، معرباً عن "خالص التعازي لشعبه في مصابه الأليم"، وأعلن الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة سبعة أيام.
ومن جانبه، دان البيت الأبيض، في بيان له، الواقعة، ووصفها بـ"الجريمة النكراء والجبانة".
وبدورها أعلنت القوات المسلحة المصرية اليوم الاثنين شن ضربات على أهداف لتنظيم داعش داخل ليبيا ردا على قتل التنظيم 21 مصريا.
وجاء في بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة أورده التليفزيون المصري :"تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية.. قامت قواتكم المسلحة فجر الاثنين بتوجيه ضربات جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر" تابعة للتنظيم في ليبيا.
وبشأن موقف الاردن من الأوضاع في اليمن، ذكرت الصحف، رحبت المندوب الاردني الدائم لدى الامم المتحدة دينا قعوار الليلة الماضية بتبني مجلس الأمن الدولي لقرار قدمه الاردن مع المملكة المتحدة بالاجماع، مشيرة الى ان القرار يعكس حرص الاردن على عودة الإستقرار والأمن إلى اليمن الشقيق بأسرع وقت ممكن.
اما على الساحة العراقية، اشارت الصحف الى اختطاف 30 شرطياً عراقياً قرب ناحية البغدادي على يد جماعة "داعش" وذكرت الشرطة العراقية امس أن عناصر تنظيم داعش اختطفوا 30 من عناصر الشرطة قرب ناحية البغدادي غربي محافظة الانبار.
وقالت مصادر أمنية إن داعش قام باختطاف 30 عنصرا من أفراد الشرطة بعد مهاجمة قرية المشهد على أطراف ناحية البغدادي غربي الانبار.
وأوضحت أن عناصر داعش قاموا باقتياد المخطوفين الى جهة مجهولة وان القوات العسكرية تشن عملية بحث واسعة بغية تحريرهم من قبضة الارهابيين.
وتناولت الصحف الاردنية تصعيد المعارك بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة، واشارت الى بيان "المرصد السوري لحقوق الانسان" امس إن اشتباكات عنيفة في جنوب سوريا أسفرت عن مقتل عشرات من القوات الحكومية ومقاتلي حزب الله ومسلحي المعارضة في الأسبوع المنصرم وتكهن بأعمال عنف أشرس مع تحسن الأحوال الجوية.
وبدأ الجيش السوري ومقاتلو حزب الله المتحالفون معه حملة واسعة النطاق في المنطقة الأسبوع الماضي ضد جماعات المعارضة ومنها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وجماعات معارضة معتدلة.
وتكتسب المعركة أهمية نظرا لأن هذه واحدة من المناطق الأخيرة التي ما زال لمقاتلي المعارضة من غير الجهاديين وجود بها. وفقدت هذه الجماعات أراضي لصالح الجماعات الإسلامية المتشددة خلال الصراع الذي يقترب من إكمال عامه الرابع.