أقام سفير دولة الكويت لدى موسكو عبدالعزيز العدواني حفل استقبال اليوم بمناسبة ذكرى العيد الوطني ال 53 وعيد التحرير ال 23 ومرور ثمانية اعوام على تولي حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.

وكان العدواني واعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية في موسكو في استقبال المهنئين بهذه المناسبة وعلى راسهم رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشنين ورئيس ادارة العلاقات الدولية في المجلس الفدرالي ميخائيل كالينين ورئيس لجنة الاعلام في مجلس الدوما الكسي ميترافانوف.

كما حضر الحفل اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي وممثلو وسائل الاعلام الروسية وعدد من رجال الدين والمستشرقين ورجال الاعمال.وتقدم السفير العدواني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) باسمه وبالنيابة عن اعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية في موسكو باسمى ايات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله والى الشعب الكويتي الابي وكافة المقيمين على تراب الوطن.

وتمنى العدواني للكويت وشعبها دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة داعيا المولى عز وجل ان يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه متطلعا لان يشهد هذا العام تطورا في علاقة دولة الكويت وروسيا الاتحادية في كافة المجالات والاصعدة.وعلى صعيد متصل اشاد العدواني خلال مؤتمر صحافي اقامه بهذه المناسبة بالعلاقات الكويتية - الروسية مؤكدا وجود مخزون كبير لتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقدم العدواني نبذة تاريخية عن مسيرة تطور العلاقات بين موسكو ودولة الكويت مشيرا الى ان البلدين احتفلا العام الماضي بمرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
 

واستعرض العدواني كذلك المحطات الهامة في تطوير العلاقات الثقافية والاكاديمية بين الجانبين مشيرا على وجه الخصوص الى قيام دار الاثار الكويتية باقامة معرض (كنوز الدنيا) في متحفي الكرملين في موسكو والارميتاج في سانت بطرسبورغ في عام 2009 وتوقيع اتفاقية للتعاون بين المؤسسات الاكاديمية الكويتية ومثيلتها الروسية.
وذكر ان متحف الكرملين سيعاود عرض جزء من محتويات كنوز الدنيا في ابريل المقبل.
 

ووصف العدواني نتائج الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته دولة الكويت مؤخرا بانها هامة وبناءة وستساهم في تطوير العلاقات بين الجانبين.ولاحظ العدواني انه بالرغم من بعض الاختلافات في الراي بين الجانبين حول الازمة السورية والملف النووي الايراني الا ان الاجتماع حقق اهدافه مشيرا الى تطابق وجهات نظر الجانبين حيال القضية الفلسطينية وعملية التسوية في الشرق الاوسط.

وابرز السفير الكويتي اهمية الدور الذي تلعبه روسيا بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وعضو في اللجنة الرباعية الدولية في منطقة الشرق الاوسط قائلا ان روسيا قادرة على المساهمة في توفير الامن والسلام في المنطقة ويتعذر ايجاد حلول لمشاكل المنطقة دون مشاركتها.وشدد العدواني على اهمية الدور الذي تلعبه دولة الكويت في تعميم ثقافة السلام وتقريب وجهات نظر الاطراف المتنازعة في هذه المرحلة التي تشهد تصاعدا في التوتر في المنطقة.
 

ودلل على اهمية هذا الدور من خلال استضافة دولة الكويت لقمة دول مجلس التعاون الخليجي ومؤتمري الدول المانحة واستعدادها لاستضافة القمة العربية.واوضح العدواني في معرض رده على سؤال ان دولة الكويت استضافت مؤتمري المانحين بناء على طلب السكرتير العام للامم المتحدة مشيرا الى ان الاموال التي تم جمعها والتي تقدر ب 4ر2 مليار دولار كرست لمساعدة الشعب السوري في الداخل والخارج عبر المؤسسات المختصة للامم المتحدة.
 

وشدد العدواني ان المساعدات التي تقدمها دولة الكويت للشعب السوري "انسانية بحتة" معربا عن قناعته بضرورة بذل الجهود من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا.وقال انه يتوجب على الدول الكبرى ممارسة دورها من اجل اقناع طرفي النزاع في سوريا بالعودة الى مفاوضات جنيف مشيرا الى عدم وجود حل عسكري للنزاع هناك.
 

وردا على سؤال حول العلاقات بين دولة الكويت والعراق اشاد العدواني بالعلاقات الثنائية بين الكويت وبغداد موضحا ان الجانبين عالجا الكثير من القضايا العالقة وان العمل جار على استكمال معالجة قضايا اخرى مثل الارشيف والممتلكات والديون التي تعهد العراق بتسديدها.وهنا سفير دولة الكويت روسيا الاتحادية بالتنظيم الرائع والفريد من نوعه لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية في منتجع سوتشي التي انتهت امس.وقال ان العالم شهد لروسيا بنجاح هذه الدورة وبراعة تنظيمها.