اهتمت الصحف التونسية، على الخصوص ، بالزيارة التي يقوم بها وفد حكومي تونسي إلى مناطق بالجنوب على مدى يومين عقب أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا، علاوة على مستجدات الوضع الأمني.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة (الصباح) عن وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي، ياسين إبراهيم قوله، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بتطاون على هامش زيارته للمنطقة رفقة وزير المالية وعدد من المسؤولين، إن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية هي هدف عمل الحكومة، مؤكدا تعهد وزارته بمتابعة المشاريع المعطلة بالجهة منذ 2013 رغم وجود التمويل الضروري.
وأكد تعهد الحكومة بمتابعة نتائج التحقيق في أحداث منطقة الذهيبة ومحاسبة المسؤولين، مضيفا أن لتونس رؤية لإنشاء منطقة حدودية وسوق حرة بين البلدان المغاربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهالي منطقة الذهيبة قدموا للوفد الحكومي مقترحات تتعلق بتوفير مناصب شغل مباشرة، وتمكين الجهات الحدودية من الاستفادة من عائدات شركات البترول وتحقيق شراكة مع السوق الليبية، واستغلال موارد هذه الجهات والإسراع بتنفيذ المشاريع المعطلة.
وأشارت صحيفة (الشروق) إلى أن زيارة الوفد الوزاري إلى تطاون أمس انتهت باجتماع بمقر الولاية ولقاء ممثلي الإضراب قصد بلورة المقترحات والمطالب وإيجاد الحلول العملية ورفعها للجهات المعنية للمصادقة والتنفيذ، ليتواصل اللقاء اليوم في مدنين وبن قردان.
وتوقفت الصحيفة عند اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي الذي تدارس أمس الوضع الأمني بالجنوب، والذي أوصى خلاله رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بالعمل على مزيد من التنسيق بين قوات الجيش والأمن التونسي، وعلى ضرورة إجراء تحقيق حول ملابسات الأحداث التي جرت وتسببت في مقتل أحد أبناء المنطقة، مؤكدا على ضرورة استتباب الأمن بالجهة، واعتماد مقاربة تنموية بالتوازي مع المعالجة الأمنية.
وعادت صحيفة (الضمير) إلى مضامين الحوار، الذي أجرته القناة التلفزية التونسية الأولى مع الرئيس السبسي، والذي أكد فيه على أن ما حدث في مدينة الذهيبة وغيرها من مناطق الجنوب يعد مؤشرا هاما يدل على ضرورة الإسراع في حل أزمة التنمية في المناطق الداخلية، معربا عن أسفه للأحداث، ومنددا بالاستعمال المفرط للعنف في مجابهة الاحتجاجات.
على الصعيد الأمني، نقلت صحيفة (المغرب) عن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد العروي، قوله في تصريح صحفي، إن الوحدات الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب تمكنت أمس من كشف "مجموعة إرهابية خطيرة جدا، ومهيكلة تنظيميا" تنشط بجهة الحمامات ونابل، وتحمل اسم "كتيبة أبو مريم".
وأضاف أن الخلية تولت القيام بعمليات "معاينة لمنشآت أمنية وعسكرية مختلفة بجهة الحمامات بنية استهدافها لاحقا فضلا عن التخطيط للقيام بعمليات خطف وذبح".