كشف تحقيق أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن تعرض الخادمات وعاملات النظافة في المنازل القطرية لظروف شبيهه بالعبودية، حيث يشتكي الكثير منهن من حرمانهن من جوازات سفرهن وأجورهن وعطلاتهن أو حرية تغيير وظيفتهن.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، اليوم، أن المئات من الفلبينيات هرعن إلى سفارة الفلبين بالدوحة خلال الشهور الأخيرة، بسبب الظروف الصعبة التي عملن في ظلها.
ولهذا الصدد، اشتكى العديد منهن من الاعتداء الجنسي والبدني، إضافة إلى حرمانهن من رواتبهن لفترات طويلة ومصادرة هواتفهن المحمولة.
في المقابل كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مكتب العمل الفلبيني استقبل أكثر من 600 خادمة فارة في الشهور الستة الأولى من عام 2013 فقط، بالإضافة إلى أن بعض العمال الأجانب يقولون إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن بعض بنود التعاقد وتوصيف الوظيفة يتم تغييرها بمجرد وصول العامل أو العاملة إلى قطر، مؤكدة على أن الخادمات اللاتي يبلغن عن اعتداءات جنسية يمكن اتهامهن بإقامة علاقات غير مشروعة.
من جهتها، أكدت هيئة مراقبة العمال الأجانب في الخارج التي توجد في الفلبين، التي تدعم العمال الفلبينيين المهاجرين، أن الإيذاء الجسدي، وتأخر ورفض دفع الرواتب، ومصادرة جوازات السفر من الأمور الشائعة في قطر .
وأبرزت "الغارديان"، هذه الممارسات السيئة في تحقيق إساءة معاملة العمال المهاجرين التي تستخدمهم الإمارة في استعدادها لاستضافة كأس العالم 2022.