الانباء/ نفذ الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاما حاشدا أمام مجلس الأمة صباح امس احتجاجا على عدم وجود شعب دراسية مطروحة أمام الطلبة، وذلك بعد أن قام بتنظيم اعتصام بكلية التربية الأساسية وتلقى وعدا من عميد الكلية بفتح الشعب أمام الطلبة، ولكن لم يتم حل المشكلة، وكذلك وعد آخر من مدير عام الهيئة بفتح الشُّعب إلا أن الطلبة لم يجدوا شعبا دراسية للتسجيل، مما يعطل تخرجهم.

وفي هذا الصدد قال رئيس الاتحاد حمد الفيلكاوي: إن الاتحاد لم يلجأ الى هذا الاعتصام إلا بعد استنفاد كل السبل الودية مع إدارة الهيئة لإيجاد حل يحافظ على مستقبل الطلبة ويضمن تخرجهم حسب الجدول الزمني لكل منهم، كما أن هذا الاعتصام جاء للتنديد بتقليص ميزانية التعليم وهو أمر مستغرب من الحكومة ومن مجلس الأمة لأن التعليم يجب أن يكون الاهتمام الأول لأي دولة تسعى للتطور والنمو.

وأشار إلى أن بعض الأساتذة وكثيرا من الأقسام العلمية لا تبالي بمصلحة الطالب ومستقبله الدراسي وتحرص فقط على سياسة التنفيع وتوزيع الشعب الدراسية على الأساتذة بأعداد قليلة من الطلبة لضمان حصول أكبر عدد من الأساتذة على المزايا المالية المتعلقة بالساعات الزائدة على النصاب، مطالبا بسرعة اتخاذ قرار يجبر الأقسام العلمية بالاستعانة بالعدد الكافي من المنتدبين من خارج الهيئة لمواجهة مشكلة الشعب المغلقة أمام الطلبة، ومن ثم العمل على فتح باب التعيينات لزيادة أعداد أعضاء هيئتي التدريس والتدريب للتغلب على تلك المشكلة المتكررة مع كل فصل دراسي.

وطالب الفيلكاوي اللجنة التعليمية بمجلس الأمة بتقديم تشريع يلزم إدارة الهيئة للعمل بنظام الجداول الثابتة في المقررات الدراسية سواء للمستجدين أو المستمرين.

أما نائب رئيس الاتحاد لشؤون المعاهد، جابر فريدون، فقال إن تقليص ميزانية الهيئة أثر فعليا بشكل سلبي على قطاع المعاهد التدريبية ففي معهد الاتصالات والملاحة فقط هناك نحو 600 طالب وطالبة رفض المعهد إعادة قيدهم نظرا لتقليص الميزانية المخصصة له ونفس المشكلة متكررة في غالبية المعاهد حيث ألغت دوام الفترة المسائية بسبب تقليص الميزانية وعدم قدرتها على توفير جداول للطلبة، ولا شك أن تداعيات تلك المشكلة ستكون وخيمة على مستقبل الطلبة، وسيتم فصل أعداد كبيرة منهم.

وقد تقدم الاتحاد بكتاب رسمي بمطالب المعتصمين إلى كل من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وأعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، ووزير التربية ووزير التعليم العالي لخص فيه أبرز المشاكل الطلابية ومطالب المعتصمين، وتلخصت مطالباتهم في عدم المساس بميزانية التعليم سواء في «التطبيقي» أو باقي المؤسسات التعليمية.

واستبدال نظام البانر «التسجيل الالكتروني» الذي أضر بمصلحة الطالب.

وتوفير الشعب الدراسية أمام الطلبة.

وسرعة العمل على إنشاء جامعات حكومية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة سنويا من مخرجات الثانوية.

ومن جانبهما قام النائبان عضوا اللجنة التعليمية د.محمد الحويلة، وحمود الحمدان بالاستماع لمطالب المعتصمين ومن ثم اصطحبا وفدا من اتحاد الطلبة ضم رئيس الاتحاد حمد الفيلكاوي، ونواب الرئيس جابر فريدون وفهد البلوشي ومحمد مصلح العازمي، وأمين سر الاتحاد عبدالعزيز حمد العصعوصي الى داخل مجلس الأمة واجتمعا مع وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى الذي استمع باهتمام بالغ الى مطالب الاتحاد ووعد بحضور اجتماع بين اتحاد الطلبة ومدير عام الهيئة د.أحمد الأثري فور وصول د.الأثري من الخارج، كما وعد العيسى بحلول جذرية للمشاكل التي طرحها اتحاد الطلبة.