ابرز ما جاء في الصحف الروسية الصادرة في موسكو: قبرص ستعرض على روسيا استضافة قاعدة عسكرية على أراضيها. ساركوزي: لا نريد إحياء الحرب الباردة بين أوروبا وروسيا. الكرملين: لا يمكن لأحد أن يتحدث مع رئيس روسيا بلغة الإنذارات.
تناولت الصحف الروسية استعداد قبرص لاستضافة قاعدة عسكرية روسية وبهذا الشأن، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن بلاده ستعرض على روسيا استضافة قاعدة عسكرية روسية على الأراضي القبرصية.
وقال الرئيس أن ورقة التعاون بين البلدين ستوقع خلال زيارته إلى موسكو في 25 شباط/فبراير هذا العام.
وذكر أستاسياديس أن الجانبين يرغبان بتمديد الاتفاقية الدفاعية القديمة بينهما أيضاً.
وبحسب وكالة "شينخوا" فإن القاعدة العسكرية المجهزة بالطائرات الروسية ستكون على مسافة 40 كم عن القاعدة لسلاح الجو البريطاني.
اما بشأن الموقف الفرنسي من الخلاف بين أوروبا وروسيا، قال الرئيس الفرنسي السابق وزعيم المعارضة اليمينية، نيكولا ساركوزي، إنه لا يلوم شبه جزيرة القرم على اختيار نضمامها إلى روسيا، محذرا من حرب باردة جديدة مع موسكو.
وصرح ساركوزي "لدينا حضارة مشتركة مع روسيا، ومصالح أوروبا مع روسيا ليست نفسها مصالح الأميركيين مع موسكو"، مضيفا " نحن لا نريد إحياء حرب باردة بين أوروبا وروسيا"، في إشارة منه إلى التوترات القائمة بين روسيا والغرب إثر انضمام شبه جزيرة القرم من قبل موسكو في آذار/مارس 2014 بعد استفتاء للسكان المحليين.
وأضاف نيكولا ساركوزي، "شبه جزيرة القرم اختارت روسيا، ولا يمكننا إلقاء اللوم عليها"، مؤكدا ضرورة البحث عن طرق لنشر قوة حفظ سلام لحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس الفرنسي السابق أن أوكرانيا بحاجة للحفاظ على دورها كجسر بين أوروبا وروسيا.
وعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اجتماعا استمر لمدة 5 ساعات في موسكو مساء الجمعة 6 شباط/فبراير بشأن الأزمة الأوكرانية، اذ اتفق المجتعون على "وثيقة" لتطبيق تسوية للنزاع هناك.
يذكر أن هولاند وميركل أجريا الخميس 5 شباط/فبراير محادثات مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كييف حول الوضع في جنوب شرق أوكرانيا وسبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في المنطقة.
وتناقلت الصحف إنذار المستشارة الألمانية ميركل الى الرئيس الروسي بوتين، وبهذا الشأن أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف 9 شباط/فبراير أن أحدا لا يمكن أن يتحدث مع رئيس روسيا بلغة الإنذارات.
ونفى بيسكوف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تقديم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنذارا إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال: "لقد تحدثنا بشكل كامل عن نبرة المحادثات. لم يتحدث أحد ولا يمكن أن يتحدث أبدا مع الرئيس بلهجة الإنذارات".
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة ""وول ستريت" جورنال" الأميركية أفادت نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية بأن المستشارة الألمانية هددت بفرض مزيد من العقوبات على شخصيات وشركات روسية في حال رفض موسكو مشروع "خارطة طريق" لتسوية الأزمة الأوكرانية في قمة مينسك.
كما ذكرت الصحيفة الأميركية أن ميركل قالت لبوتين خلال المباحثات في موسكو في 6 شباط/فبراير إن برلين لن تعارض خطة واشنطن بتزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة في حال رفض موسكو خطة السلام.
هذا، ومن المتوقع أن يعقد اجتماع "رباعية النورماندي" في مينسك يوم الأربعاء 11 شباط/فبراير.
اما بشأن الموقف بعض البلدان الأوروبية بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، أعلنت بريطانيا وإسبانيا والسويد رفضها تزويد السلطات الأوكرانية بأسلحة فتاكة.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بعد وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين 9 شباط/فبراير، إن دراسة واشنطن لهذه الإمكانية شأن اميركي خاص، مؤكدا أن لندن لن تقوم بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
بالمقابل أكد هاموند أن بريطانيا ستواصل تأييدها لـ "أقصى ضغط على روسيا من جانب الاتحاد الأوروبي ودعم أوكرانيا بأقصى ما يمكن".
بدوره أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانوئيل غارسيا مارغاليو أن مدريد تعارض توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
من جانبها أكدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو "تسوية سياسية في أوكرانيا وإجراء مفاوضات مع روسيا"، مؤكدة عدم وجود حل عسكري للأزمة الأوكرانية.
ولم تستبعد قالستروم فرض عقوبات جديدة على موسكو في حال فشل المفاوضات.
وأضافت أنه لا يجب توريد أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، مشيرة في ذات الوقت إلى أن كل بلد عليه أن يقرر كيف يستجيب لمطالب أوكرانيا واحتياجاتها.