قال الاعلامي نواف الشمري ان يوم 29 فبراير 2006 “لم يكن يوما عاديا في تاريخ الكويت الحديث أو مرحلة اعتيادية شأنها شأن غيرها من الفترات والأزمنة التي شهدتها البلاد على مدى تاريخها; ففي ذلك اليوم الأغر بدأت صفحة مجيدة من تاريخ الكويت ومرحلة فاصلة في تاريخها, تمثلت في تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة وانطلاق مرحلة جديدة من العطاء والبناء في جميع مجالات الحياة”.
وأضاف الشمري في تصريح له ان سمو أمير البلاد حمل في قلبه وفكره هموم وقضايا أمته وسعى إلى البحث عن حلول لها, فبدأ برأب الصدع العربي وصولاً إلى التنمية لإعادة بناء الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج.
وقاد سموه مشروع المصالحة العربية بين عدد من القادة العرب الأشقاء الذي تم على هامش القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي استضافتها الكويت في يناير 2009. واشار الى انه إذا كانت الوحدة العربية والخلافات التي تعصف بها هي الهم الذي يشغل سمو أمير البلاد, فإن القضية الفلسطينية هي جوهر هذا الهم الذي لا يمكن لعربي أن يمحوه من قلبه وعقله.
وحرص سمو الأمير أيضا على وحدة الكيان الخليجي وعدم المساس بأمن واستقرار أي من دوله, وجعل ذلك قضية أساسية لا تقل لديه عن القضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد السياسي محليا, تواصلت مسيرة الديمقراطية الكويتية لتكون نموذجاً يحتذى لدول المنطقة, ومن أهم المؤثرات الإيجابية في هذا الخصوص ما شهدته انتخابات مجلس الأمة في مايو 2009 من انتخاب أربع سيدات مرة واحدة, لتدخل بذلك المرأة الكويتية البرلمان للمرة الأولى في تاريخ الممارسة النيابية والديمقراطية في الكويت.
وأضاف ان سموه ترجم طموحات وآمال الأمة العربية في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة للشعوب العربية عبر دعوته الزعماء والقادة العرب لقمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية التي أقيمت في يناير 2009 في الكويت, وخرجت بقرارات ونتائج مهمة وإيجابية جدا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والتنموي, ولاقت ترحيبا وقبولا من قادة الدول العربية وشعوبها.
المصدر : الراي