طلب مصدر مسؤول في ديوان الخدمة المدنية من الشباب الكويتيين الراغبين في العمل لدى القطاع الحكومي إلى التفكير جيداً قبل رفض ترشيحات الديوان لهم للعمل لدى بعض الجهات، لأن الديوان يقوم أحياناً بترشيح المتقدمين إلى جهات لا تكون ضمن رغباتهم، لعدم توفّر درجات وظيفية كافية في هذه الجهات تستوعب أعداد المسجلين في ديوان الخدمة المدنية.

وأكد المصدر  أن العدد المتوقع للذين سيكونون في قائمة انتظار ديوان الخدمة المدنية بعد إغلاق الفترة الـ 50 التي فجر أمس الجمعة وتنتهي في  20 فبراير الجاري يقارب 20 ألف باحث عن عمل.

وأضاف أن أعداد المتوقع توظيفهم هذا العام في القطاع الحكومي تبلغ 15 ألف مواطن من مختلف التخصصات العلمية، متوقعاً أن يتقدم هذا العام 20 ألف مواطن لديوان الخدمة المدنية، لذلك يجب أن يفكر الشباب جيداً قبل رفض الترشيح طمعاً بفرصة عمل أخرى في إحدى الجهات الحكومية، مشيراً أنه إذا كان الهدف من الرفض للحصول على بعض الامتيازات المالية، فإن البديل الاستراتيجي سيتم تطبيقه هذا العام، بالتالي ستكون الرواتب متقاربة جداً في جميع مؤسسات الدولة.

ولفت المصدر، إلى أن من أسباب رفض بعض المرشحين للجهات التي يتم ترشيحهم بها، تعود إلى أسباب اجتماعية حيث تفضل بعض المتقدمات العمل في مؤسسات حكومية لا اختلاط فيها بين الجنسين، مؤكداً أن مثل هذه الفرص أصبحت غير متوفرة، كما هو الحال في السابق تشكل سبباً في بقاء بعض المواطنات ضمن قوائم الانتظار لسنوات!

وشدّد المصدر على أن الديوان يعكف بالفعل على دراسة إلزام المرشحين في الجهات التي يتم ترشحهم فيها، ليكون للمرشح فرصتين فقط، وإلا سيتم إلغاء تسجيله حتى يتسنى للمتقدمين الجدد الحصول على فرصة عمل، مؤكداً أن مؤسسات الدولة بشكل عام بحاجة إلى الكوادر الوطنية من حملة الشهادات للنهوض بها، وترشيح الشباب لهذه المؤسسات يأتي بطلب من هذه الجهات التي تحتاج إلى أبنائها.