كرّم دار "سعاد الصباح" للنشر والتوزيع ليلة أمس ثلة من المؤرخين والباحثين في التاريخ الوطني الذين كانت لهم اسهامات في كتابة تاريخ الكويت الحديث من المخضرمين والشباب وذلك بمقر رابطة الادباء الكويتيين، وقام الحفل برعاية الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح.

وقال الشيخ مبارك العبدالله ان تكريم الليلة يأتي لرواد عملوا وسهروا ونقبوا وامضوا وقتهم لمهمة جليلة هي توثيق تاريخ الكويت ليتناقل عبر الاجيال ويستفيد منه طالب العلم والباحث، مستذكراً دور جيل الرواد من المؤرخين الذين خدموا بكتاباتهم تاريخ الكويت كعبدالعزيز الرشيد ويوسف بن عيسى القناعي وسيف الشملان واحمد البشر الرومي وعبدالله الحاتم مبينا ان جهود تدوين وتوثيق التاريخ الى الان هي جهود فردية داعيا الى مزيد من الاهتمام في هذا الجانب، مشيراً الى ان تكريم الليلة ياتي استذكارا لدعوة تاريخية قام بها الشيخ عبدالله مبارك الصباح عام 1959 اثناء ترؤسه لمجلس المعارف اذ دعا عموم المواطنين الى جمع تاريخ الكويت وتراثها.
واوضح ان التكريم شمل كتاب كان لهم بعض التعاون والتواصل مع دار الدكتورة سعاد الصباح معربا عن الامل بمواصلة المسيرة.

بدوره  عبر رئيس رابطة الادباء الكويتيين طلال الرميضي في كلمته عن سعادته بتكريم دار (سعاد الصباح) لنخبة من اصحاب الفكر والقلم ممن قدموا الكثير من الاعمال الادبية المميزة التي تعد مصدرا هاما لتاريخ الكويت.

واضاف ان هذا التقدير له الاثر الكبير في الكشف عن اعمال رائعة لكوكبة من المؤرخين كما يعتبر دعما لمواصلة الابداع والتوثيق في خدمة الموروث الكويتي.
وشكر الرميضي الدار على تشجيعها للحركة الادبية الكويتية عبر اكثر من ربع قرن مبينا ان عطاء الدكتورة سعاد الصباح المتجدد يعتبر قدوة للاجيال الادبية الشابة وخير سفير للادب الكويتي في عطائها وابداعاتها وتميزها.

وشمل التكريم كل من الكتاب والمؤرخين الدكتور عادل العبدالمغني وخالد سالم محمد وصالح المسباح واحمد الظفيري وحمد السعيدان وفؤاد المقهوي وعدنان الرومي ومحمد الشيباني وحمزة عليان وباسم اللوغاني وابراهيم الخالدي وعبدالله بن ناصر وطلال الرميضي وعلي الريس وسلطان المباركي.

كما قدم الشيخ مبارك العبدالله لرابطة الادباء الكويتيين نسخة مكبرة للوثيقة التي صدرت بالجريدة الرسمية (الكويت اليوم) عام 1959 والموجهة الى جموع المؤرخين والمهتمين لتجميع التراث الكويتي.