شهد التاريخ محطات مأساوية بلغت فيها الجريمة حدا من الوحشية مما دفع العالم الى تغيير قواعده الاستراتيجية. وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة هو من هذه المحطات.
داعش ارتكب جريمته ضد الإنسانية محدثة صدمة عند العالم اجمع، وسيجلها التاريخ بما تحمله من قباحة والأردن قام بالرد ونفذ احكام أعدام كما أنه قرر في ضوء إجتماعات برئاسة الملك عبدالله الثاني تكثيف مشاركته في التحالف الدولي، واليابان ادانت بقوة الجريمة واعتبرتها فعلة دنيئة ولا تغتفر والرئيسين الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذين سارعوا الى ادانة هذا الفعل الذي اتى الاعلان عنه بعد ايام من اعلان التنظيم الجهادي عن اعدام رهينتين يابانيين كانا لديه. والعاهل السعودي وصف جريمة داعش بالمخالفة للدين والإنسانية والعالم كله دان الجريمة ولبنان بلسان حكومته استنكرها. وقد برز موقف الأزهر الشريف الذي اعتبر إعدام داعش الطيار الأردني حرقا عملا إرهابيا ووصف داعش بالتنظيم الشيطاني.
والكويت ادانت الجريمة وطالب مندوب الكويت في الجامعة العربية بقرءاة الفاتحة عن روح الشهيد معاذ الكساسبة.
فهذا الحدث الدولي طرح سؤالا عن المدى الذي ستبلغه جرائم داعش لأن التكرار متوقع لأن داعش التي تستخدم المشهدية والتقنيات الهيليودية التي بثت الرعب.و كيف لا وقد سارعت دول الى الانسحاب من التحالف الدولي خشية على طياريها من أن يلقوا مصير معاذ.فيما تتحدث فيه امريكا عن أن القضاء على هذا التنظيم يتطلب سنوات.
أما اليمن باوضاعها هذه تشكل خطراً على دول الجوار لها، فأمنها هو جزء من الأمن الوطني لدول مجلس التعاون الخليجي، وما يحصل حالياً من انقلاب على السلطة الشرعية واعتداءات متعددة وسيطرة على مؤسسات الدولة ومرافقها، من قبل الحوثيين هو تهديد خطير للمنطقة بكاملها.
ولو عدنا للوراء قد أعلنت هذه الدول في الاجتماع الاستثنائي الأخير لوزراء خارجيتها “انها ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن”، وهي رسالة واضحة الى الفرقاء اليمنيين وخصوصاً الحوثيين بانها لن تقف متفرجة على ما يحصل من تطورات خطيرة ، رغم مخاوفها من محاولات ايران استثمار تحالفها مع الحوثيين لتحقيق طموحاتها في المنطقة.
داخلياً، الأبرز كان زيارة سمو امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح ويرافقه ولي العهد سمو الشيخ نواف مهرجان الموروث الشعبي مما اعطى المناسبة طابعا خاص.
ويأتي بعد ذلك من اهمية هو ما شدد عليه وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد خلال جولة تفقدية لمنفذ السالمي يرافقة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله ومحافظ الجهراء الفريق أول متقاعد فهد الأمير، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد على ضرورة حماية الوطن والمواطنين من أي اختراقات أو تهريب أو إدخال للممنوعات أو المواد الخطرة ومنع محاولات التسلل وغيرها .
وغير ذلك، يبقى حبراً على ورق.....