قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في حفل افتتاح المقر الجديد للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، في مدينة رام الله، نريد إعلاما موضوعيا عقلانيا حرا، يوصل الرسالة الفلسطينية إلى كل العالم دون أن نؤذي أحدا أو نعتدي على حرية أحد. مضيفاً نحتاج في هذه المرحلة الصعبة إلى الدقة كي لا نذهب بشعبنا إلى الهلاك، نريد أن نذهب به إلى النصر والاستقلال، وهذه مهمة على عاتق الساسة وصناع القرار، والإعلام الذكي الذي يستطيع أن يوصل الرسالة إلى كل مكان.
واكد أنه:من المهم جدا أن يشاهد كل فلسطيني يعيش في استراليا وكندا وإفريقيا تلفزيون فلسطين، لكن الأهم أن يسمع ويرى إعلاما مفيدا وعقلانيا، إعلاما حرا يقول ما يريد بحدود الحرية والسير بالخط الوطني دون الاعتداء على حقوق أحد. معتبراً أن المطلوب أن يكون لدينا إعلام يتناول قضيتنا الوطنية والقومية، ويجب أن نتناول القضايا القومية بشكل موضوعي، وهدفنا الأساس هو المصلحة القومية، بهذه الطريقة يكون لدينا إعلام 'سلطة رابعة'، بالتعاون مع السلطات الثلاث الأخرى، يفعل الصحيح ويوصل المعلومة الصحيحة والدقيقة دون أن يعتدي على حرية أحد.
ومن جهة اخرى، أكد الرئيس عباس أن من حقنا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وليس من حقهم منع الأموال، لا يمكن أن نساوم ونقول سنتراجع عن الانضمام للمحكمة مقابل منحنا الأموال، ولدينا إجماع وطني يرفض هذه المساومة، فحقنا لا يمكن أن نتنازل عنه.
واوضح أنه لدينا خطوات أخرى وسنعرضها على المجلس المركزي في اجتماعه المقرر أواخر الشهر الجاري، لكن أن يبقى الحال على ما هو عليه فهذا لا يمكن، سنذهب لكل مكان يمكننا الذهاب إليه والانضمام إليه'.
وفي سياق منفصل جدد الرئيس عباس إدانته لعملية اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة، على يد التنظيم الإرهابي 'داعش' بطريقة مجرمة وفضيعة، وقال: 'نعزي ملك وحكومة وشعب الأردن، وعائلة الطيار، ونعزي أنفسنا، لأننا شعب واحد وما يؤلمهم يؤلمنا، وما يصيبهم من مكروه يصيبنا'.