أبدى وزير الصحة الكويتي علي العبيدي في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية لاعمال المؤتمر ال78 لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، عن فخره بمساهمة مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات التي تعترض الأنظمة الصحية من خلال التنسيق المستمر والعمل المشترك وتبادل الخبرات لوضع الاستراتيجيات التي تواكب الاهداف الانمائية العالمية.

وجرت هذه الجلسة برئاسة وزير الصحة السعودي احمد الخطيب رئيس الدورة ال40 للمجلس، أاستعرض فيها رئيس الدورة السابقة العبيدي بعض الانجازات التي حفلت بها الدورة الماضية منها اعتماد قادة دول المجلس في قمة الدوحة ديسمبر الماضي الخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة بدول المجلس في مكافحة الامراض غير السارية والتي تمثل دعما قويا وتعزيزا اضافيا لمجابهة هذه القضية الصحية الخليجية الهامة، مشيراً الى انجازات اخرى شملت الحصول على العديد من الجوائز الاقليمية والدولية ضمنها حصول مدير عام المكتب التنفيذي للمجلس على جائزة النزاهة العربية 2014 من الاتحاد الاوربي للتزوير والتزييف وجائزة الصحة العربية للابتكار والانجاز في صناعى الرعاية الصحية على مستوى الشرق الاوسط للعام 2015.

وتطرق الدكتور العبيدي الى الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي بالكويت باعطائه الاولوية كاحد البرامج التنموية للدولة مستعرضا جانبا من الانجازات التي تحققت منها البرنامج الوطني لمكافحة التبغ والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز واللجنة الوطنية للتحصينات وبرنامج التصدي للأمراض المزمنة غير السارية.

كما شملت هذه الانجازات اللجنة الوطنية العليا لرعاية كبار السن وبرنامج الاعتراف والجودة الشاملة وسلامة المرضى اضافة الى انجازات اخرى حققها مؤتمر وزراء الصحة بدول المجلس الذي انعقد بدولة الكويت في يناير عام 2014 باصدار وثيقة الكويت للتصدي الامراض المزمنة غير السارية كأولوية تنموية.واستضافت الكويت اجتماع اللجنة الخليجية للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب واجتماع اللجنة الخليجية للجودة وسلامة المرضى واجتماع تطوير النشرة الاحصائية والمؤشرات الصحية الرئيسية واجتماع اللجنة الخليجية للتسجيل الدوائي واجتماع اللجنة الخليجية للصحة النفسية واجتماع اللجنة الخليجية لتسعيرة الدواء.

واشار العبيدي في هذا الصدد الى عدد من الفعاليات والاجتماعات التي استضافتها دولة الكويت خلال الدورة الماضية ومنها المؤتمر الخليجي واللجنة الخليجية للتطوير المهني المبني على البراهين والمؤتمر الخليجي للرعاية الصحية الاولية والمؤتمر الخليجي ال11 للتمريض واجتماع اللجنة الخليجية لتعزيز الصحة وتدشين جائزة التميز الخليجي في مجال الاعلام الصحي.

من جانبه اعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبد الطيف الزياني في كلمة مماثلة له خلال افتتاح المؤتمر عن تقديره للجهود التي يقوم بها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة ومستوى التعاون والتنسيق القائم بين المكتب التنفيذي والأمانة العامة في مجال العمل الصحي المشترك خدمة للأهداف والغايات التي يسعى مجلس التعاون الى تحقيقها.

كما أعرب الأمين العام عن تطلعه بأن تستعيد الدولة اليمنية الشرعية عافيتها وأن يعود الى ربوعها الأمن والاستقرار بعد أن عبث العابثون بكيانها وزعزعوا أمنها وبثوا الفوضى والعنف والإرهاب في أرجائها وعطلوا عن قصد وسوء نية العملية السياسية السلمية التي بدأت منذ عام 2011 وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأكد الزياني على الاهتمام البالغ الذي يوليه قادة دول المجلس للقطاع الصحي والمتمثل في اصدار المجلس الأعلى عدد من القرارات التي تهدف الى تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس والارتقاء بها وتوفير البيئة الملائمة لحياة أفضل للمواطن الخليجي.

واشار في هذا الصدد الى القرارات التي صدرت عن الدورة ال35 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في دولة قطر وابرزها اعتماد الخطة الخليجية المحدثة (2014-2025) للوقاية من الأمراض غير السارية.

واعتبر ان شعار المؤتمر (قياس أداء النظم الصحية ..طريق الأمتياز) يؤكد حرص وزارات الصحة بدول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية على مراجعة نظمها الصحية بهدف الارتقاء بها وتطويرها ومحاكاة التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال ومعرفة أوجه القصور لتلافيها.

وكان وزير الصحة السعودي احمد عقيل الخطيب افتتح المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمشاركين من وزراء ووفود خليجية معربا عن امله بالخروج بتوصيات وقرارات تعزز التعاون المشترك في المجال الصحي وتحقق تطلعات قادة وشعوب دول المجلس.

ومن الجدير ذكره، ان جدول اعمال المؤتمر يتضمن استعراض تقرير حول انجازات الدورة السابقة ومكافحة الأمراض غير السارية ومكافحة السرطان ومعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية ومكافحة التدخين والصحة المهنية والنشرة الإحصائية والمؤشرات الصحية الأساسية وغيرها