عدم رد الوزراء على الأسئلة البرلمانية لأعضاء مجلس الأمة، استدعى النائب حمدان العازمي الى شرفة الاستنكار قائلا : ان الحكومة تدعو النواب للتعاون فكيف تنشد هذا الأمر بالرغم من كونها غير متعاونة في هذا الجانب إطلاقا، متسائلا هل التعاون يكون وفقا لأهواء ومزاجية الحكومة أم في مختلف المجالات؟ محذرا الحكومة من ربط العمل بـ «المزاجية» فتطوير البلاد وتنميته يحتاج لفريق حكومي يعمل بمهنية وينتهج أسسا للعمل وهذا لم يتضح حتى الآن مع الحكومة الحالية.  مضيفاً: ان تعمد بعض الوزراء عدم الرد على الأسئلة البرلمانية، يعني استمرار الحكومة في الاستهزاء بالدستور والسخرية من السلطة التشريعية، وسيكون لنا موقف تجاهه.

ولفت العازمي إلى ان الأسئلة التي يتقدم بها النواب هدفها إلقاء الضوء على مواطن الخلل والفساد في الوزارات والهيئات الحكومية وإصلاحها بصورة هادئة بعيدا عن التصعيد، واعتبر العازمي ان قضية تجاوب الحكومة مع المجلس بشأن الأسئلة البرلمانية لا ترتقي إلى مستوى الأزمة التي تعاني منها البلاد حاليا من تفش للفساد في جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى ضرورة مراعاة البعد الدستوري للسؤال النيابي من قبل النواب على أن تبدي الحكومة مرونة في الإجابة عن الأسئلة.

وقال العازمي الى ان إجابة الوزراء عن الأسئلة البرلمانية ليست منة حكومية على النواب، فللنائب الحصول على الإجابة متى ما شاء، مؤكدا ان اللائحة تتيح لعضو مجلس الأمة آليات متنوعة لممارسة دوره الرقابي، فللنائب طلب عقد جلسة خاصة أو إحالة الموضوع الى لجنة تحقيق أو ان يصل بأعلى سقف من المساءلة وهي أداة الاستجواب.