أظهر رئيس القطاع العربي بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي بدر بورحمة ان الرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي ساهمت بجهود نوعية لمواجهة قسوة التقلبات والظروف المناخية التي عايشها اللاجئون السوريون في دول اللجوء، خاصة في الأردن ولبنان.

وقال بورحمة في سياق استراتيجية الرحمة العالمية : “خبرة الرحمة العالمية في سورية وعدة دول سابقة كالبوسنة والصومال وليبيا وغزة كانت نتائجها ايجابية على جهود الرحمة العالمية للاجئين السوريين”، وأضاف بورحمة ان الجهود بدأت قبل تدني درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، حيث استهدفت الرحمة توفير المستلزمات وتنفيذ مشاريع من شأنها حماية اللاجئين.

وأضاف: ان المشروعات شملت عدة محاور، لكنها كانت ترتكز على المأوى والسكن، وقد استطاعت الرحمة العالمية ان تقوم على توفير 400 غرفة سكنية اسمنتية في لبنان، وهي الغرف التي كانت المأوى الأكثر أماناً وخصوصية للاجئين، وقد تم التنفيذ ب620 ألف دولار. فيما كانت الخيام الآمنة ايواء وستراً لما يقرب من 1500 أسرة في الداخل السوري وفي لبنان، والتي تجاوزت تكلفتها المليون دولار، وقد تم تنفيذها منذ أكثر من عام.

واعتبر بورحمة ان نجاح الرحمة العالمية في مشروعاتها راجع بالأساس لتفاعل ودعم المتبرعين، الذي كان تفاعلاً مميزاً عبر شراكات حقيقية أثمرت مشاريع رائدة وعملاً نوعياً. مذكراً بقوافل الرحمة وجهودها معرجاً على تجربة قافلة “فتيان الخير” التي كانت الأولى من نوعها كمبادرة من فتيان لا يتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة، قرروا المشاركة بأنفسهم في جهود الرحمة، وكانت قافلتهم للأردن بقيمة مساعدات بلغت 33 ألف دينار بجانب تجارب ريادية خيرية أخرى كتجربة مشروع “ ولو بشق تمرة” والتي دعمها عدد من أصحاب المزارع الكويتيين، حيث استطاعت الرحمة خلال عامين ان توفر بتبرع المحسنين وخاصة من مزارع الوفرة حوالي 340 طن تمور، تم توزيعها في الداخل السوري، واستفاد منه ما يقرب من 51 ألف شخص.

وعن أبرز تلك المشروعات في عام 2014م، قال بورحمة: تعددت وتنوعت المشاريع النوعية التي ركزت الرحمة عليها، ومن أبرزها مشروع «مزرعة الأرانب»، وهو مشروع مأخوذ من تجربة الرحمة في البوسنة، حيث ان المشروع كان قد نفذ خلال أزمة البوسنة في التسعينيات من القرن الماضي، وللمشروع عدة مميزات، أهمها أنه يوفر بروتيناً عالياً، وبالتالي يكون مفيداً في نقص الغذاء وحاجة السوريين للبروتين، بجانب تجهيزات المشروع البسيطة والانتاج الوفير الذي يستفيد منه عدد كبير، وقد تم تنفيذ التجربة في محافظة ادلب ليستفيد منها 1000 أسرة بقيمة اجمالية بلغت 68500 دولار.

بينما كان المشروع الثاني النوعي مشروع المخبز الآلي، والذي كانت انطلاقته في عام 2013 م، وقد تم تنفيذه ليخدم أبناء الداخل السوري بواقع 5 آلاف أسرة يومياً.
بورحمة ختم تصريحه بالتأكيد على ان تجربة الرحمة العالمية بدعم أهل الكويت ثرية تجاه أبناء الشعب السوري، واستهدفت العمل النوعي في ظل قيام مؤسسات الخير العربية والاسلامية بتلبية الاحتياجات اليومية والمؤقتة.