توج  المنتخب الفرنسي لكرة اليد ببطولة العالم بعد أن فاز بنتيجة (25 - 22) على نظيره القطري الذي حقق بدوره انجازا تاريخيا بوصول فريق عربي لأول مرة لنهائي بطولة العالم لكرة اليد التي أقيمت هذا العام في الدوحة.
وفي الشوط الأول الذي انتهى بتقدم المنتخب الفرنسي على نظيره القطري (14-11) نجح الفرنسيون أصحاب الخبرة العالية في فرض سيطرتهم والتقدم في النتيجة ليصل الفارق بين الفريقين في بعض الأحيان إلى سبع نقاط.
واعتمد المنتخب الفرنسي على دفاع محكم أمام الحارس المتميز تييري أومايير الذي تصدى للعديد من الكرات مقابل نجاح صانع الألعاب الفرنسي نيكولا كاراباتيتش في تسجيل العديد من النقاط.
في المقابل هيمن التسرع على المنتخب القطري ما كلفه لعب الشوط الأول منقوصا لست دقائق بعد أن تعرض لاعبوه إلى عقوبة الإقصاء لدقيقتين ثلاث مرات مقابل مرة واحدة للفرنسيين.
وتميز من الجانب العنابي خصوصا الحارس دانييل سوريتش الذي نجح في صد العديد من الكرات وكذلك الساعد رافاييل كابوت الذي سجل بمفرده أربع نقاط كلها من تسديدات من وراء خط التسعة أمتار.
اما الشوط الثاني فقد عدل المنتخب القطري من أدائه ونجح في إحكام دفاعه مع اقتناص أهداف في الهجوم ما قلص الفارق بين الفريقين في بعض الأحيان إلى نقطة وحيدة.
وتميز حارس العنابي سوريتش الذي عجز الفرنسيون على إدخال الأهداف في شباكه ليستنجد المنتخب الفرنسي باللاعب صاحب الخبرة جيروم فيرنانداز الذي نجح مع الجناح فالنتان بورت في الحفاظ على أسبقية الفرنسيين.
وعلى الرغم من هزيمته في نهائي المنافسة المقامة على أرضه إلا أن المنتخب القطري حقق إنجازا عربيا وآسيويا هو الأول من نوعه حيث بات (العنابي) أول فريق من خارج القارة العجوز يبلغ هذا الدور كاسرا الاحتكار الأوروبي.
ونجح لاعبو (العنابي) بقيادة المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز في تخطي فرق عملاقة على غرار المنتخب الألماني في ربع النهائي والبولندي في نصف النهائي.
يذكر أن المنتخب الفرنسي الملقب ب(الديوك) حقق بفوز اليوم تتويجه الخامس باللقب العالمي بعد أن فاز بهذه البطولة أعوام 1995 و2001 و2009 و2011 وانفرد بالتالي بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة العالم والذي كان يشترك فيه مع السويد ورومانيا برصيد أربعة ألقاب.