اعتبر النائب د.عبدالرحمن الجيران السيمنار الذي أقامته جامعة الكويت بخصوص مقترح تقديم الوقت المقدم من النائب كامل العوضي يعكس ما قام به العوضي من جهود وتحركات واستطلاعات ودراسات وإحصائيات على مدى ما يقرب من العام. موضحا ان نظام التوقيت الصيفي يعد تجربة فريدة لتنظيم الوقت وضمان جيد لتوفير الطاقة الكهربائية، حيث انه سيساهم في الاستغناء عن الإنارة لمدة ساعتين في فترة الليل مما يوفر حوالي 500 ميغاواط يوميا، كما أثبت دراسات وزارة الكهرباء والماء. مؤكدا ان السيمنار كان مثالا يحتذى لعرض الدراسات والمقترحات لما تميز به من تنظيم ودقة في المعلومات ووضوح في الشرح إضافة إلى الاهتمام الشديد من النائب العوضي وحرصه على تحقيق الغاية من السيمنار، حيث كان يتحرك بين الجميع ويتابع كل التفاصيل.

وأضاف الجيران ان فكرة المشروع تعتبر فكرة رائدة في الكويت ويجب أن يتم إقرارها بأسرع وقت وبشكل دقيق، حيث انها تحمل للجميع فوائد وإيجابيات وتخلو من السلبيات، مشيرا إلى ان الكويت في الوقت الراهن، وهي على أبواب خطة تنمية ضخمة، أحوج ما تكون إلى مثل هذه الأفكار الإبداعية مثل تقديم الوقت ساعتين في فصل الصيف. مشيراً إلى البعد الاجتماعي المهم للمشروع، حيث سيساهم المشروع في زيادة وقت جلوس الأسرة مع بعضها مما يعزز التلاحم الأسري ويساهم بالتالي في بناء مجتمع أفضل وأكثر تماسكا لأن التربية الصالحة في العائلة هي أساس المجتمع السليم، مبينا ان وقت جلوس الأسرة سيكون بين صلاة العصر والغرب، وهو الوقت الذي يتم تضييعه حسب التوقيت الحالي بالنوم بعد العودة من العمل بسبب التعب والإرهاق من درجات الحرارة المرتفعة.

كما اوضح الجيران ان تقديم الوقت يساهم في توزيع تركيز الضغط اليومي على الطرقات ويخفف من الازدحام المروري، حيث أخذت الكثير من الدول المتقدمة بهذه الفكرة ونفذتها من أجل التدرج في تفويج الموظفين في القطاعين العام والخاص وخاصة في فصل الصيف، حيث تم تقديم موعد الدوام الرسمي للدولة ساعتين. مؤكداً ان النظام المقترح يساعد الطلبة في تحسين أدائهم وتحصيلهم العلمي بسبب الذهاب مبكرا والعودة مبكرا قبل اشتداد درجات الحرارة، كما انه سيساهم في إعطاء وقت راحة للعمال في وقت الظهيرة.

واعتبر ذلك إنجازا حقيقيا في تاريخ الكويت في حال تم إقراره، ويجب إقراره لأن «الكويت تستحق منا المزيد».

وبدوره قال أمين سر مجلس الأمة النائب عادل الخرافي ان المقترح المقدم من النائب كامل العوضي بشأن تقديم الوقت ساعتين في فصل الصيف يعتمد على طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة به من ليل ونهار وحرارة وبرودة، معتبرا أنها عودة إلى التصرف الأساسي والمبدئي في التعامل مع الطبيعة بهدف الانسجام، حيث نجد أن المناطق ذات المواءمة الجوية لدرجات حرارة جسم الإنسان تكتظ بالبشر بينما يقل عدد السكان في الأماكن ذات درجات الحرارة العالية جدا أو المنخفضة الحرارة مثل المناطق القطبية. معلنا عن دعمه للفكرة وانها أمر محتوم وواجب لما فيها من إيجابيات للناس واحترام لـ «فكري كمهندس»، إضافة إلى فوائدها الأخرى المتعددة من النواحي الصحية والتربوية والبيئية والاجتماعية والسلوكية وغيرها.

واعتبر الخرافي أن مبدأ المقترح يختصر مسافات طويلة من علم الهندسة الذي يبنى على التعامل مع الطبيعة وتسخير الأمور غير المنسجمة من الطبيعة مع أمور الإنسان وحل المشاكل التي تقف في طريق هذا التغيير، موضحا أن النائب العوضي اتبع الطريق الأسهل حيث تقوم فكرته على تكيف الإنسان مع الطبيعة وليس تكيف الطبيعة مع الإنسان وهو أمر معقد ومكلف وشبه مستحيل في كثير من الأحيان.

واضاف الخرافي أن ارتباط الحركة والتنقل والنشاط للبشر في ساعات الذروة أصبح من المشاكل المستعصية حتى على الفكر الهندسي، لافتا إلى أن فكرة مقترح تقديم الوقت تساهم في توزيع هذه الكثافة من ساعات الذروة ككثافة الناس إلى ساعات أخف كثافة من الناس وسيساعد أمور النقل والتكنولوجيا للأفضل.

كما اعتبر الخرافي أن الدراسة التي قدمها النائب العوضي هي دراسة ناضجة تعكس طموح العقل البشري الذي يتخذ المحاولة والتجربة منهجا للتطور والتطوير، لافتا إلى أن السيمنار التي جمع فيها العوضي أهل الاختصاص والخبرة في جامعة الكويت ارتقت إلى المستوى العلمي للفكرة وتمت إدارتها بشكل متميز من قبل النائب العوضي،