أعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع يوم 29 يناير 2015 في شبه جزيرة سيناء، والذي أسفر عن مقتل العديد من رجال الأمن والجيش المصري، وإصابة عدد آخر. معزياً أسر الضحايا ولمصر حكومة وشعباً، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى مؤكداً ثقته التامة في قيام السلطات المصرية بتعقب مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين وتقديمهم للمحاكمة. فيما نوه بدعم منظمة التعاون الإسلامي لأمن مصر واستقرارها ومساندة جهودها في محاربة الإرهاب، مذكراً بموقف المنظمة المبدئي والثابت اللذين يدينان الإرهاب بأشكاله وصوره كافة .

والجدير بالذكر، أن جماعة أنصار بيت المقدس أو ما تعرف بـ«ولاية سيناء»، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف عدة ارتكازات أمنية في سيناء ، وأسفر عن استشهاد ما يقرب من 29 ضابطاً وجندياً وإصابة العشرات بينهم مدنيين.

وكانت مصادر طبية قد أعلنت لـ"سبوتنيك" أن عدد ضحايا الهجمات وصل إلى 29 قتيلا.

كذلك استهدفت الهجمات مقر مكتب جريدة "الأهرام" الحكومية بالمنطقة، وترددت أنباء عن تهدمه.

وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير إلى أن قوات الجيش المصري تلاحق منفذي العمليات التي استهدفت مقار أمنية شمالي شبه جزيرة سيناء.

 وفي السياق ذاته اهتمت العديد من الصحف العالمية العالمية بالهجمات الإرهابية التي حدثت في العريش ، وأدت لمقتل العشرات من ظباط وجنود القوات المسلحة.

حيث رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الجيش المصري يزعم السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، وهو ما ينفيه الواقع تماما، حيث أظهر الهجوم حقيقة أن الجيش يصارع من أجل احتواء التمرد في المنطقة، على الرغم من اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمكافحة الإرهاب.

وأشارات الصحيفة إلى العديد من الإجراءات التي اتخذها الجيش للسيطرة على سيناء ولكن "دون جدوى" حسب وصفها، حيث أعلن الجيش حالة طوارئ وفرض حظر التجوال، وشدد من القيود على المرور من وإلى المنطقة ودمر المئات من المنازل في منطقة رفح الحدودية لإقامة المنطقة العازلة.

كما اكدت  وكالة الأسوشيتد برس" أن الهجمات التي حدثت في سيناء تمت بمستوى غير مسبوق من التنسيق وحرفية عالية.

فيما رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإرهاب بدأ في التصاعد في عهد الرئيس السيسي، بالرغم من إعلانه أنه في حرب مع الارهاب.