ألقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر كلمة الى إخوانه وأبنائه المواطنين الكرام والى المقيمين على أرض الكويت الطيبة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني والذكرى الثالثة والعشرين للتحرير هنأهم فيها بهاتين المناسبتين الوطنيتين والعزيزتين على قلوب الجميع، مستذكرا سموه الاباء المؤسسين الذين سلموا أمانة حمل المسؤولية للمضي قدما في بناء الوطن الغالي وتوفير كل سبل التقدم والازدهار والرفاه لأبناء الوطن.
وأشار الأمير صباح ان واجب الوفاء والعرفان يحتّم استذكار فقيدي الوطن الراحلين صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته ودورهما البطولي في مواجهة الغزو الآثم وما أدياه من جهود عظيمة وإنجازات مشرفة لوطننا العزيز ستظل دائما ماثلة في ذاكرة كافة المواطنين وخالدة في سجل تاريخ وطننا العزيز.
وفي السياق ذاته، نوّه سموه بالفخر والاعتزاز لشهداء الكويت الأبرار وأسراها ومفقوديها الذين ضحوا بنفوسهم الأبية ودمائهم الزكية دفاعا عن تراب الوطن الغالي والذود عنه سائلا سموه المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم منازل الشهداء. ووجه سموه تحية إجلال وتقدير للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لوقوفها المشرف مع دولة الكويت وشعبها إبان فترة الاحتلال الغاشم ودعم قضاياها العادلة ومساهماتها الفعالة بقواتها في معركة التحرير التي امتزجت بها دماء أبنائها بدماء ابناء الكويت حتى تحقق النصر وتم التحرير.
داعياً الى استشعار نعم المولى جل وعلا العظيمة وعلى رأسها نعمة التحرير وإعادة الوطن العزيز محررا أبيا ينعم فيه بالأمن والطمأنينة وتسود أبناءه الالفة والتراحم وتعزز كيانه روابط الأخوة والمحبة. كما دعا سموه الى شكر المولى المنعم على هذه النعم وتأدية حقها بطاعته وبالاخلاص والوفاء للوطن العزيز وبتسخير كافة الامكانيات والجهود للنهوض به.
وأعرب سمو الأمير عن فرحة بمظاهر الاحتفالات الوطنية والشعور الجياش الذي أعرب عنه المواطنون والمقيمون على أرض الكويت العزيزة بكل أريحية وإخلاص وبالمشاركات الفعالة لوزارات الدولة وأجهزتها الرسمية ولمؤسسات المجتمع المدني والجهات الأهلية في هذه الاحتفالات والمهرجانات والإسهام في إنجاحها وعن شكره وتقديره لذلك، مبتهلا سموه الى المولى تعالى ان يحفظ الوطن العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرقي والازدهار.
