أثارت الفنّانة اللبنانية الشابة هبة طوجي، ضجّة إعلامية مستحقة، بعد أدائها المبهر أمام لجنة تحكيم برنامج "The Voice" بنسخته الفرنسية، ما لفت نحوها الأنظار العالمية وأدّى الى زحمة في محركات البحث الفرنسية عن كلمتين فقط: Hiba Tawaji، الأمر الذي تُرجم بتصدّر أغنيات ألبومها "لا بداية ولا نهاية" الذي أصدرته عام 2011 قائمة الأغنيات الأكثر تحميلاً في فرنسا..
عن نجاحاتها وسبب مشاركتها في البرنامج، تحدّثت طوجي لـ"لبنان 24" شارحةً أن مدير تجارب الأداء في "The Voice" إتصل بها مقترحًا مشاركتها بعد مشاهدة عدّة أغنيات خاصة بها على موقع "يوتيوب". وقالت: "يتميّز البرنامج باحتضانه لمشتركين من ثقافات عدة، وما شجّعهم على الاتصال بي هو خلفيتي الفرنكوفونية، وتمكني من أداء اللونين الشرقي والغربي على حَدٍّ سواء".
وعن تقبّلها لإقتراح المشاركة، أوضحت طوجي ان الفكرة لم تكن لتخطر في بالها، وقالت: "قارنت مع أسامة (الرحباني) النقاط السلبية والايجابية للخطوة وقررنا المضي قدمًا بها لأننا وجدنا أنها ستفتح أفقاً واسعاً، بالإضافة الى انني لطالما كنت أحلم بتحقيق خطوة على صعيد الموسيقى الغربية، وتُعتبر مشاركتي في "The Voice" تكملة لمشواري الفني الذي بدأته عام 2009".
تحضيرات للمنافسة
في حديثها أشادت طوجي بالفنان العالمي، اللبناني الأصل ميكا، المشرف عليها في المنافسات، لما له من خبرات ونجاح في ميدان الموسيقى العالمية والموسيقى الغربية.
وعن إمكانية إستمرارها بأداء اللون الشرقي الذي أسرت من خلاله حكام البرنامج، قالت: "البرنامج غربي وفي مرحلة "المواجهة المباشرة" لن أتنافس مع مشتركين عرب، لذا فالأرجح اني سأغني اللون الغربي، إلا إذا قرر ميكا عكس ذلك".
وأضافت: "أحترم كل المدربين في "The Voice"، فهم يتمتعون بمستوى عالٍ من الاحترافية والنجاح، وأنا أتقبّل النصائح من أي شخص، لأني أسعى دائماً للتطور والتألّق في مسيرتي الفنية".
وعن إستفادتها من خبرات مدربين اثنين في البرنامج، كونها "تلميذة" أسامة الرحباني ما يعطيها سلاحاً إضافياً، قالت طوجي: "أسامة له الفضل الأكبر في تطور ثقافتي الموسيقية وطريقة وقوفي على المسرح وتحكمي بمقامات الصوت، الأمر الذي يُعطيني خلفية موسيقية أعمق ستُساعدني بالتأكيد، لكن يجب ألا ننسى أن عالم الموسيقى الغربية وجمهوره ما زال غريباً عن العالم العربي، لذا أنا بحاجة لإشراف فنان غربي عالمي يُرشدني الى طريقة العمل والغناء وفق ذوق الجمهور الفرنسي الذي يُعتبر من أصعب الجماهير لتعلّقه بالأداء المسرحي، ما يُحتم عليّ التعمّق بهذه الثقافة أكثر".
هذه أسباب مشاركتي
بعد سيل الانتقادات التي تعرّضت لها لمشاركتها في برنامج يُعتبر للهواة، اوضحت طوجي ان لا فرق بينها وبين بقية المشتركين، لأنه لا يوجد في رصيدها الفني أي عمل من الفئة التي ذهبت لتُنافس عليها، معتبرةً أن هناك فارق كبير بين "المشهور" و"المحترف".
وقالت: "البرنامج مليء بالنجوم المحترفين الذين شاركوا في مسرحيات غنائية وفي رصيدهم العديد من الأغنيات، ولا يجب أن ننسى انهم يتمتعون بثقافة موسيقية عالية، إن كان من خلال تمكنهم من مَلكة العزف أو احتراف التدريس الموسيقي، لذا فالفارق الوحيد هو أني مشهورة في العالم العربي، لكن في فرنسا "انا متلي متلهن".
وأشارت طوجي الى أن الجالية اللبنانية والعربية في الخارج بدأوا بفضل "The Voice" التعرّف عليها ما يدل على صوابية خيارها.
لبنان 24
