وبين الصدفة والصدفة يولد الخبر وبين الخبر والخبر مساحة كبيرة لمعرفة حقيقة ما يجري، هي اخبار متراكمة في الصحف وعلى القنوات وكلها اخبار بمغزى واحد وبسياق واحد ولكن إذا اردنا الغوص فيما بين السطور سندرك سريعاً أننا في مأزق ولكن يبقى الأمل في حكومة تريد الخير لشعبها فهي لن توفر شيئا الا وستفعله طالما سيصب في خدمة المواطن فوزير المالية انس الصالح تحدث عن عجز تقديري في مشروع الميزانية للسنة المالية (2015-2016) ومع ذلك فإن هذا العجز سيكون عجزاً مالياً يظل أرحم من العجز الفكري الذي قد يوصلنا إلى عمق الهاوية.

فمجلس الأمة الذي يجتمع وعلى جدول اعماله ما لا يعد ولا يحصى من نقاط اساسية ينتظر المواطن القرار فيها نسأل كيف سينظر المجلس في كل هذه النفاط ومن اي جانب ومن اي زاوية..

وها هي عين الروس تراقب عن كثب الاحداث وهي تستضيف المعارضة السورية والنظام تحت صفة منتدى موسكو، وبدأ المعارضون ينسقون كلامهم تمهيدا للقاء وفد الحكومة السورية الأربعاء، فالوزير سيرغي لافروف يسعى الى دفع السوريين باتجاه حوار منتج مستقبلا تحت رعاية اممية.

في دمشق كان الرئيس بشار الأسد يتحدث عن الاحتلال الاسرائيلي الذي يشكل قوة جوية لتنظيم "داعش" كلما تقدم الجيش العربي السوري في مكان يتدخل الاسرائيليون للهجوم للتأثير على فعالية الجيش السوري، في تصويب الرئيس الأسد اشارة الى ان المعركة هنا، ويسأل من هي المعارضة التي يجب عليهم أن يجلسوا معها، وتحدث عن المعارضة الوطنية لا الدمى.

والغرب المنهمك بتهديدات جاءت على شكل دعوة من داعش لشن هجمات جديدة بعد اعتداءات فرنسا.

أما الرئيس باراك اوباما يصل الى الرياض اليوم بعدما اغلق سفارة بلاده في اليمن، يصل وفي جعبته يحمل معه التأكيد على مواصلة الحملة العسكرية ضد داعش واستحضار تطورات اليمن من باب أولوية محاربة القاعد.

أما المشهد الدولي والاقليمي مازال ضبابي يسكنه اللغز تتسابق فيه المصالح ليفتح المسارات امام كل الاحتمالات، وبين الاحتمالات هناك احتمال واحد الأ وهو كيف صارت اخبارنا كله تتحدث عن الارهاب والتطرف؟؟