دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون الدول الغربية إلى نشر قوات على حدود ليبيا مع تونس والجزائر في حال نجاح الحوار الليبي في جنيف.
وقال برناردينو أن نشر قوات دولية على الحدود الجنوبية من شأنه محاصرة الجماعات الإرهابية داخل الجنوب الليبي ومنع تسللها إلى الجزائر أو تونس ودول الساحل الإفريقي، مضيفاً أنه تشاور بالفعل مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، بشأن الحاجة إلى وجود مراقبين عسكريين ومدنيين في ليبيا وعلى حدودها.
ودعا ليون الفصائل الليبية إلى تبني هذا الطرح الذي من شانه أن يدعم الأمن والاستقرار في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق مخرجات الجولة الأولى من حوار جنيف.
وأشار ليون إلى توغل الجماعات الإرهابية في كل ارجاء القطر الليبي وانها تنمو سريعا لا سيما في الجنوب وهو ما يمثل مخاطر على أمن الجزائر وتونس.
من جانبه رفض الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي فكرة أي تدخل أجنبي في ليبيا وركز في بيان له اليوم الإثنين على ضرورة الارتكاز إلى الية دول الجوار كإطار لحل الأزمة الليبية وتحقيق المصالحة بما يخدم أمن وأستقرار ليبيا وشعوب المنطقة.
وأضاف الباجي أنّ ''تونس ستبقى منفتحة على الأشقاء الليبيين بمختلف توجّهاتهم، وهي حريصة على أمن واستقرار ليبيا ووحدة ترابها.
بدورها أكدت فرنسا انها لن تتدخل عسكريا في ليبيا ما لم يتم تسوية الأزمة سياسيا. وتتحفز باريس للتدخل عسكريا في الجنوب الليبي بالتحديد والغني بالموارد الطبيعية وقالت في أكثر من مرة أن الجماعات الإرهابية في الجنوب الليبي تهدد المصالح الفرنسية في دول الساحل الافريقي التي تعتبرها مناطق نفوذ لها.
وأكدت مصادر ليبية في وقت سابق توغل قوات فرنسية ترابض في قاعدة في تشاد 200 كلم داخل الحدود الجنوبية لليبيا في مهمة استطلاعية بمعاونة قوات تشادية. وتعمل فرنسا الآن على انشاء قاعدة في شمال النيجر وجنوب ليبيا بهدف الحرب على الإرهاب.
و يخشى مراقبون أن يكون ثمرة حوار جنيف هو التدخل الدولي في ليبيا لا سيما وأن الدور العربي غائب في جنيف فالجامعة العربية لم تشارك حتى الآن في الحوار الليبي ولم تجلس مع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار.