وزع وفد من المبادرة الكويتية لمساعدة الشعب السوري، بالتعاون مع الهلال الاحمر الكويتي، أمس، مساعدات على 650 أسرة سورية نازحة في مدينة زحلة شرق لبنان.

وقالت رئيس الوفد فريال الفريح، في تصريح أمس، إن «المبادرة الكويتية كانت قد انطلقت في البداية لمساعدة الشعب المصري، حيث قدمت ولاتزال المساعدات المتنوعة والحيوية، غير ان معاناة الشعب السوري والظروف المناخية القاسية التي يرزح تحتها النازحون في لبنان دفعتنا للمبادرة في اتجاه لبنان».

واضافت الفريح، انه «بفضل اهل الخير في الكويت تم خلال عشرة ايام فقط جمع عدد كبير من المساعدات المتنوعة مشيرة الى ان الاهتمام تركز على تقديم مساعدات تشمل مختلف الجوانب الاساسية التي تتطلبها الاسرة من مواد غذائية وبطانيات ودفايات ومحروقات وصولا الى احتياجات الاطفال.

بدورها، قالت عضو الوفد فتوح الدلالي لـ(كونا) ان»المبادرة الكويتية ارادت ان تترجم عمليا ما تمتاز به الكويت من السرعة في تقديم العون للشعوب المحتاجة«، مضيفة ان المبادرة الكويتية عمدت على توفير ما تحتاجه الأسر بمختلف مكوناتها بما فيها الاطفال.

وقدمت الدلالي الشكر للهلال الاحمر الكويتي والصليب الاحمر اللبناني، على دعمهما اللوجستي وتوفير الامكانات لتوزيع المساعدات على النازحين.

من جهته، اكد رئيس بعثة جمعية الهلال الاحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي لـ (كونا) ان»المساعدات المتنوعة التي يقدمها الهلال الاحمر والهيئات الخيرية الكويتية تشمل مختلف المناطق اللبنانية على مدار السنة«.

واوضح العنزي، ان»الهدف من توزيع المساعدات هو تأمين الاحتياجات الكبيرة والمتعددة للنازحين خصوصا في الظروف المناخية القاسية التي حلت اخيرا على لبنان«.

من جهتهم،توجه عدد من النازحين بالشكر الى دولة الكويت قيادة وشعبا على الاهتمام الدائم والمستمر منذ بداية ازمة النزوح مشيدين بنوعية المساعدات وتنوعها. وضم وفد»المبادرة الكويتية لمساعدة الشعب السوري«، الذي قام بتوزيع المساعدات المقدمة للنازحين، اضافة الى الفريح، والدلالي، كلا من: جميلة السعد، وفوزية السليمان، وأحمد النيباري، كما شارك الملحق الديبلوماسي في سفارة الكويت لدى لبنان أحمد السبتي في توزيع المساعدات.

وكانت طائرة عسكرية كويتية وصلت الى بيروت أول من أمس على متنها مساعدات انسانية واغاثية مقدمة من حملة»المبادرة الكويتية لمساعدة الشعب السوري»، بالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي تضم حمولة تزن نحو 30 طنا من التمور والملابس والبطانيات ومواد التنظيف. وتعتبر الكويت واحدة من اكبر المانحين في دعم اللاجئين السوريين في لبنان عبر مساهمتها بـ30 مليون دولار للعام الحالي، لمساعدة الحالات المرضية والعائلات الفقيرة وتأمين المأوى.

كونا