أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى تركيا عبدالله الذويخ أن زيارة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق لاسطنبول تمثل رافدا من روافد العلاقات الكويتية - التركية.

وذكر الذويخ أن هذه الزيارة تنطوي على اهمية خاصة في مجال بحث قضايا العالم الاسلامي وأبرزها التوافق على موقف موحد ازاء الاساءة لمقام النبي عليه الصلاة والسلام مؤكدا موقف الكويت الواضح فيما يتعلق بإدانة واستنكار هذه الأفعال.

ويزور الرئيس الغانم اسطنبول على رأس وفد الشعبة البرلمانية الكويتية للمشاركة في أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي اختتمت هنا الليلة الماضية.

واوضح الذويخ ان زيارة الرئيس الغانم لتركيا هي الثانية سبقتها زيارة في اكتوبر من عام 2013 قال عنها "مازال لها صدى ايجابي على العلاقات الثنائية بين البلدين حيث نجني اليوم ثمار هذه الزيارة على صعيد تعزيز العلاقات بين الشعبين الكويتي والتركي".

واوضح ان الزيارة السابقة التي قام بها رئيس مجلس الامة التركي الكبير جميل تشيشيك الى الكويت في الخامس من يناير من العام الماضي كان لها اثر ايجابي على صعيد العلاقات وردا على الزيارة التي قام بها الرئيس الغانم وتلبية لدعوته.

وذكر ان الكويت وتركيا ترتبطان بأكثر من 35 اتفاقية معربا عن امله في ان تفعل هذه الاتفاقيات خصوصا ان البلدين يتمتعان بامكانيات كبيرة تتطلب استثمارها لتحقيق صالح الشعبين.

واشار الى ان زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتلبيته دعوة الرئيس التركي السابق عبدالله غول في ابريل 2013 كان لها الأثر الايجابي في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها.

ولفت الى ان زيارة سموه شهدت توقيع ثماني اتفاقيات ثنائية في مجالات الطيران والنقل الجوي والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والثروة الحيوانية والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والتعاون الثقافي والفني والتعاون بين معهد سعود الناصر الدبلوماسي والأكاديمية الدبلوماسية التركية الى جانب اتفاق اعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من تأشيرة الدخول.

ورأى السفير الذويخ ان "حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يبلغ نحو 600 مليون دولار مقارنة بحجم امكانياتهما هو دون المستوى المأمول" معربا عن تطلعه الى اجتماع اللجنة الكويتية التركية المقرر عقده العام الحالي في تركيا لاستثمار تلك الامكانيات.

وقال ان الكويت تعتبر من اكبر الدول المستثمرة في تركيا حيث يقدر الاستثمار الحكومي الكويتي عبر الهيئة العامة للاستثمار بين 5ر1 مليار وملياري دولار ويشمل عدة قطاعات بنكية وخدمية وعقارية. وأوضح ان الاتفاقيات الثنائية الموقعة تتضمن الاليات القانونية التي تحفظ حق المستثمر الكويتي في تركيا حيث يشهد السوق العقاري تقدما كبيرا في تملك الكويتيين للعقار ومنها مجمعات تجارية كبرى.

وحول نتائج زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش للكويت أخيرا قال السفير الذويخ انها "الزيارة الاولى للوزير للمنطقة وخص بها الكويت لما تتمتع به العلاقات الثنائية بين البلدين من تميز".

وأكد ان اللقاءات التي اجراها تشاووش مع سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة "كانت مثمرة واتسمت بالمصارحة".

وفي سياق الجانب الانساني والاغاثي أكد السفير الذويخ حرص دولة الكويت على المستويين الرسمي والشعبي على دعم ومساندة دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين السوريين ومنها تركيا التي تستضيف نحو مليوني لاجئ.

واكد دعم الكويت المباشر في مد يد العون وتسخير امكانياتها والمساهمة في تخفيف معاناتهم من خلال انشاء المدن للاجئين فضلا عن المساعدات العينية المستمر تقديمها خلال هذه الأشهر الباردة من جانب الجهات الرسمية والأهلية الكويتية.

وقال ان موافقة سمو امير البلاد على استضافة الكويت للمؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الانساني في سوريا تؤكد ريادة الكويت كمركز للعمل الانساني واستحقاق سموه لقب (قائد للعمل الانساني) من منظمة الامم المتحدة معربا عن تطلعه الى مساهمة المنظمات الدولية والمؤسسات الخاصة في المؤتمر من اجل تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب السوري.