قال مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير عبدالحميد الفيلكاوي ان الكويت احتضنت انطلاقة الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في الاول من يناير عام 1965 ووقفت معها قيادة وشعبا.

واضاف السفير الفيلكاوي في كلمة باحتفال السفارة الفلسطينية لدى الكويت بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق الثورة الفلسطينية " لقد تأسست الثورة الفلسطينية بقياداتها التاريخية وبجسمها الرئيسي (حركة التحرير الفلسطينية) في الكويت التي استمرت في دعمها ودعم خياراتها فكانت دوما مع ما يراه وما يقرره الاخوة الفلسطينيون ونظامهم السياسي".

واشار الى الزيارة التاريخية التي قام بها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في سبتمبر الماضي الى مدينة رام الله والصلاة في القدس الشريف معتبرا ان الزيارة مثلت نقلة جديدة في العلاقات الكويتية - الفلسطينية.

وذكر ان مثل هذه الزيارات تساهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وتمسكه بأرضه علاوة على تكريس الهوية العربية للقدس الشريف باعتبارها ارضا عربية.

واكد السفير الفيلكاوي استمرار التنسيق مع الجانب الفلسطيني حول حقوقهم الوطنية المشروعة بتشكيل اللجنة العربية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وعضوية فلسطين وعدد من الدول العربية في الاجتماع الوزاري العربي في دورته غير العادية الذي عقد اخيرا في القاهرة.

واوضح ان اللجنة تعنى باجراء اتصالات ومشاورات مع الدول والمجاميع الدولية لتقديم مشروع قرار عربي جديد الى مجلس الامن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه استذكر السفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب في كلمة مماثلة دور دولة الكويت الرئيسي والاساسي في انطلاق الثورة الفلسطينية مبينا ان الكويت كانت منطلق شعلة هذه الثورة العظيمة ايمانا من هذا البلد ومن اسرة الصباح الكريمة بحق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وتحقيق عودته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبين ان انطلاق الثورة الفلسطينية كانت اهم نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني معتبرا تلك الانطلاقة الرصاصة الاولى التي اطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ايذانا وايمانا منها بأن الشعب الفلسطيني هو المسؤول الاول عن تحرير ارضه وشعبه.

وذكر ان الكويت كانت الدولة العربية الوحيدة التي سمحت بل دعمت العمل الوطني الفلسطيني على ترابها وفتحت ابوابها وبيوت شعبها الاصيل لهذه الثورة المجيدة.واوضح ان الشعب الكويتي وضع كل امكاناته تحت تصرف الثورة الفلسطينية ايمانا منه ومن قيادته السياسية بعدالة قضية اخوانهم في فلسطين وهو ما دفع العديد من ابناء الكويت للالتحاق بصفوف تلك الثورة.