قال المحامي بسام العسعوسي إن جمعية المحامين وكما أرادها الرواد الأوائل كانت هي الملاذ الآمن في المجتمع لحفظ حقوق الناس وحرياتهم مشيرا إلى أن الجمعية في القدم كانت معقلاً وطنياً وحصناً شامخاً إتخذت من الدور الوطني نبراساً ومنهجاً إلا أن مجلس الإدارة الحالي فرط بذلك التاريخ وهذا الدور عندما جعل الجمعية «دكان» أو «كراج» تابع لجمعية الإصلاح الإجتماعي يأتمر بأوامرها وينتهي بنواهيها.
وأضاف العسعوسي: «مكمن الخطورة يأتي عندما يتحالف الفكر الصحراوي مع الفكر الديني ويكون عنوان هذا التحالف غايات وأهداف شخصية بعيدة عن العدالة والنزاهة، بل الأخطر من ذلك هو دس الجمعية أنفها بـ«لقافة» متناهية في نزاعنا مع جمعية الإصلاح والوقوف مع طرف ضد أخر».
وناشد العسعوسي جموع المحامين بالعمل على إرساء دعائم العدالة على نحو من الإستقلال وأن تكون جمعية المحامين لكل المحامين والعمل على أن لا تكون الجمعية جسراً للصعود أو سبيلاً لتحقيق المكاسب وإنما وسيلة لخدمة المجتمع أن يهبوا لنصرة جمعيتهم واسترجاع دورها الوطني من أجل أن تعود لها هيبتها ومكانتها منهاجاً وسلوكاً مستلهمين هذه الهيبة وتلك المكانة من مواقف روادنا الأوائل.