أشاد رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية السيد سالم خليفة الخليفة بتساؤلات النائب فيصل الدويسان بشأن تجاوزات الإدارة العليا للصندوق الكويتي مؤكداً أنها تمثل نموذجاً صارخاً للقصور الإداري والمحسوبية والمصالح والاعتبارات الشخصية، وافتقاداً لأدنى مراتب المصداقية والشفافية والموضوعية والثقة الذي بات ينخر في جسد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ناهيك عن القرارات الإدارية للصندوق الكويتي التي تقتل الطموح الوظيفي للعاملين وتضرب إستقرارهم وتهدد مستقبلهم الوظيفي وتعبث بمقدراتهم وتهدر حقوقهم ومكتسباتهم الوظيفية، فباتت حقوق موظفي الصندوق الكويتي بين مطرقة الإدارة العليا وسندان أنظمته الإدارية والمالية.
ومنوهاً إلى 'المحسوبة الطـاغية لأقارب الادارة العليا وما يمثـله من خرقاً فاضحـاً للدستور وقوانيـن الدولة.' ولافتاً إلى 'وجود آياد تعبث في الخفاء لتكافئ كل من يقاضي نقابة العاملين بالصندوق الكويتي وابتعاث عاملين بالصندوق للخارج للحصول على درجة الماجستير بعد أن رفعا عدة دعاوي قضائية على النقابة.' ومشيراً إلى 'العديد من القرارات الإدارية التعسفية التي سببت الرسوب الوظيفي وكانت السبب في استقالات الكوادر الشابة مما جعل الصندوق الكويتي جهة طاردة للعاملين.' ومؤكداً على 'الاختيارات العشوائية التي تحكمها المحسوبية والاعتبارات والمصالح الشخصية باتت المعيار الأساسي للترقيات، والابتعاث للخارج للحصول على مؤهل علمي يلي التعليم الجامعي أو القيام بدراسة علمية أو عملية أو حضور دورة تدريبية، والحصول المزايا والمكافآت المالية دون وجود ضوابط أو معايير موضوعية محددة.' وشدد الخليفة على 'ضرورة تصحيح مسار الصندوق الكويتي ولفت انتباه المدير العام للصندوق لإعادة حساباته جيداً خاصة بعد المقاطعة الكبيرة لمجموعة من مدراء إدارات ونواب مدراء إدارات وأعداد كبيرة من العاملين للحفل السنوي للصندوق المنعقد يوم الخميس 20/2/2014م وما تمثله من رسالة واضحة وصريحة عن عدم الرضا والقبول بالتخبط الإداري بالصندوق والمركزية في اتخاذ القرارات وتهميش أدوار مدراء الإدارات.'

مذكراً المدير العام للصندوق 'بضرورة الاعتماد على مدراء الإدارات المختلفة للصندوق وتفعيل أدوارهم ووضعهم في الاعتبار بوصفهم الجناح الأساسي للإدارة العليا والعمود الفقري للصندوق الكويتي والخلاف معهم وتهميشهم يعد بمثابة فشلاً إدارياً بكل المقاييس وبداية الانهيار.' ومطالباً 'بتفعيل الأدوات الدستورية والبرلمانية لتصحيح مسار الصندوق الكويتي للتنمية وتحقيق العدالة والمساواة الوظيفية المفقودة.'

وناشدا في ذات الوقت 'النائب الاول لرئيس مجلس الوزاراء ووزير الخارجية معالي الشيخ صباح الخالد بسرعة التدخل والتصدي للتجاوزات الادارية بالصندوق الكويتي للتنمية وتصحيح مساره وملامسة مشاكل وهموم أبنائه العاملين بالصندوق وتذليل كافة العقبات التي تهدد استقرارهم ومستقبلهم الوظيفي.'