قال مدير العلاقات العامة والمشرف العام على المشاريع الخارجية بجمعية النجاة الخيرية  عبدالعزيز العبيد أن الجمعية قامت بجهود جبارة، تجاه إغاثة النازحين السوريين، الذين تعرضوا لموجة صقيع خطيرة أدوت بحياة الكثير من الأطفال وكبار السن، موكداً بان تفاعل أهل الكويت الكبير تجاه القضية السورية يعزز ويعكس حصولها وتبوئها كمركز إنساني عالمي، مضيفا بان بفضل الله جل وعلا ثم دعم المحسنين ادخلنا السرور على النازحين ووقفنا بجانهم في هذه الأزمة الشديدة.

وقال العبيد في تصريح صحافي له عقدت النجاة الخيرية لجنة العمل الخارجي اجتماعاً على أثر أزمة الصقيع التي طالت النازحين، ورأينا كيف نقلت لنا وسائل التواصل الاجتماعي أحد الآباء وهو يحمل أبنه ميتاً من شدة البرد، مما بدوره أصابنا جميعا بالحزن والألم على موت أبناء المسلمين ببرودة الجو بعد ان هربوا من الموت بدم بارد في سوريا، فقمنا بتشكيل فريق عمل لإدارة الأزمة، والتفاعل معها وتم التواصل مع مكاتبنا الخارجية في الاردن، والتي تعمل بشكل رسمي ومعتمد من الدولة هناك.

 وتابع العبيد : قامت النجاة الخيرية بتوزيع بطانيات الشتاء، والسجاد الضروري لفرش الخيام والصوبات واسطوانات الغاز والمدفئات والسلندرات التي لابد من توافرها في هذا الجو القارس البرودة، والطرود الغذائية التي يحتاجها النازحين، وغيرها من المستلزمات الضرورية، وبلغ عدد المستفيدين من المساعدات 10 الاف نازح سوري بمخيمات الأردن بالتعاون والتنسيق مع الجمعية الكويتية للإغاثة، معبرا : بانه تعجز الكلمات عن وصف هول ما رأينا في المخيمات فالمصاب جلل، ويحتاج إلى كل إنسان ذو ضمير حي ليقدم لهؤلاء الضعفاء العون والمساندة.

ولفت العبيد ان الجمعية قامت كذلك بتوزيع مساعدات مالية نقدية استفاد منها عدد 380  أسرة والكوبونات الغذائية والتي استفادت منها عدد 250 أسرة، حيث أن العاصفة شلت الحياة تماما في المخيمات، فوصلت درجات الحرارة تحت الصفر، مما جعل الحصول على مواد الغذاء أمراً في غاية الصعوبة أنما لم يكن مستحيلا، فالسيارات لم تستطيع الحركة، وتطايرت الخيام وتدمرت محتوياتها، التي تمثل للنازحين رصيد حياتهم من الأواني القديمة والملابس الممزقة التي هربوا بها من سوريا ،منذ أكثر من أربع سنوات.