تناولت صحيفة "غارديان" في افتتاحيتها قضية المدوّن السعودي رائف تحت عنوان "جلد شخص بسبب أفكاره عمل بربري".
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "حين يجلد السوط جسد رائف بدوي فإن من يجلد لن يكون فقط رجل شجاع لم يرتكب أي جريمة في عرف أي قانون عقلاني، بل أيضا آمال وأحلام وكياسة من يراقبون الجلد من بعيد من المسلمين". وترى الافتتاحية أن هذه العقوبة "تستهدفنا نحن كما تستهدف رائف بدوي".
وتتابع الصحفة قائلة إن "مسرحية الجلد في مكان عام ليست سوى استعراض يرغب حكام السعودية من خلاله إيصال رسالة، وهي أنهم قادرون على عقاب من يجرؤ على الكلام أو التفكير الحر في المملكة". وتقول الصحيفة إن رائف يجلد لأنه مسلم، وإنه لو كان مسيحيا أو ملحدا لقتل بتهمة الردة، حسب القانون ساري المفعول في المملكة.
وفي نهاية الافتتاحية تتطرق الصحيفة إلى العلاقة الخاصة التي تربط المملكة السعودية ببريطانيا، وترى فيها دليلا على نفاق الحكومة التي فرضت رقابة على برامج تلفزيونية وألغت تحقيقا في الرشوة مرتبط بصفقة تجارية مع السعودية من أجل عدم إثارة غضب المملكة الغنية بالنفط. وتستخلص درسًا من محاكمة بدوي هو أن "المملكة العربية السعودية عدو حرية الرأي وحرية الفكر والصدق والشجاعة، حيث توجد هذه الخصال في العالم".