الثقافة وتحصيل المعلومات من أهم ركائز الانسان القوي، والذي بدوره يعتبر نواة جيدة لبناء المجتمع الافضل والدولة المتحضرة، لذلك فإن التركيز على نشر الثقافة والعلم من أهم ادوار الدولة التي من المناط بها توفير مصادر المعلومات الى المواطنين بشل ميسر، وتشجيع الأفراد على الحرص على التعلم واكتساب المعلومات، ومما يرثى له الحال قلة عدد المكتبات المركزية في محافظات الكويت، ما يشكل صعوبة على المواطنين في الاندماج مع القراءة التي يجمع المثقفون على انه لا غنى عنها رغم الثورة المعلوماتية، وأن الكتب لا تخلو من الفوائد، فيجب الحرص على مطالعتها، مما يساعد في بناء دولة قوية ترتكز على ثروة بشرية علىى مستوى عال من الدراية والفهم لواقع الأمور.
فإنه لا يجدر بدولة خليجية تتمتع بالفرة المالية والفائض ان يكون لديها عجز ففي عدد المكتبات المركزية، او بطرقة اخرى أن يواجه مواطنوها صعوبة فيتحصيل المعلومات من خلال الكتاب الذي يعتبر خير جليس، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب.
من هذا الجانب تقدم النائب احمد مطيع العازمي باقتراح لإنشاء مكتبة مركزية في جميع محافظات دولة الكويت مزودة بقواعدة البحث والحاسوب.
وبحسب اقتراح العازمي انه تقدم به من واقع الحرص على النهوض بالعملية التعليمية في البلاد ومساعدة ابنائنا في جميع مراحلهم التعليمية، ولحتمية التأقلم والاستعداد لكل ما هو جديد من المعارف والتقنيات الحديثة باعتبارها إحدى اهم مقومات الحضارة.
