أقام سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح حفل استقبال بمناسبتي العيد الوطني الكويتي ال53 ويوم التحرير ال23 وذلك بفندق الريتز كارلتون بالرياض وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وتقدم حضور الحفل أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من أصحاب السمو الامراء والسفراء والدبلوماسيين العرب والاجانب ورجال المال والاعمال والاعلام وعدد من المواطنين الكويتيين المقيمين في الرياض.
ورفع سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) التهنئة بهذه المناسبات الوطنية الغالية الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والى الشعب الكويتي الكريم داعيا المولى عز وجل ان يديم على الكويت نعمة الامن والأمان.
وأضاف الشيخ ثامر "ان الكويت وهي تحتفل اليوم بالأعياد الوطنية تستذكر الاحداث والوقائع والانجازات التي تحققت عبر هذه السنوات اضافة الى ما بذله الشعب من اجل تلك المسيرة من منطلق حاضر زاهر ومستقبل مشرق".
واعتبر ان هذا الحضور الحاشد يؤكد قوة التواصل والارتباط الاسري بين البلدين اللذين يعيشان معا كشعب واحد على ارض واحدة.
وأوضح الشيخ ثامر الصباح انه اقيم على هامش الاحتفالية الوطنية جناح لمركز البحوث والدراسات الكويتية لعرض وثائق تاريخية حول نشأة الكويت ومعرض للوحات فنية أبدعها فنانون وفنانات من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية حرصوا على ابراز اهمية التاريخ والثقافة حيث ان الأول سجل زمن وحضارة الشعوب والثانية هي احدى لغات تعزيز العلاقات بين الدول.
وأعرب عن تقديره وشكره لمركز البحوث والدراسات الكويتية والجمعيتين الكويتية والسعودية للفنون التشكيلية لمشاركتها في احتفالات دولة الكويت الوطنية بجهودها المتميزة بالإثراء التاريخي واللوحات الابداعية التي تحمل رسالة الفن السامية في الاخلاق والقيم والمبادئ متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.
وتطرق سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح الى العلاقات السعودية - الكويتية مؤكدا انها في قمة تطورها واستذكر ببالغ الشكر والعرفان مواقف المملكة الاخوية الصادقة تجاه الشعب الكويتي ابان محنة الغزو العراقي.
من جانبه اعرب أمير منطقة الرياض الامير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح للصحافيين على هامش تشريفه حفل السفارة بهذه المناسبة عن سعادته بهذا الاحتفال لدولة الكويت الشقيقة.
وأكد أن ما يربط المملكة العربية السعودية بدولة الكويت روابط دم وأخوة.
وقال "ما يجمعنا فوق التعبير قيادة وحكومة وشعبا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم هذه العلاقات وأن يبقي لنا قادتها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير دولة الكويت حفظهم الله".
وقام سفير دولة الكويت لدى المملكة برفقة كبار ضيوف الحفل يتقدمهم أمير منطقة الرياض وعدد من الأمراء والمسؤولين في المملكة بجولة في جناح مركز البحوث والدراسات الكويتية ومعرض الفنون التشكيلية المصاحبين للحفل حيث ابدى الضيوف إعجابهم بالمشاركة السعودية - الكويتية في هذا التجمع الذي يدل على ترابط قوي بين البلدين الشقيقين.
من جانبهم اعرب عدد من السفراء والدبلوماسيين في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن التهاني والتبريكات لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا مؤكدين ان هذه الذكرى الوطنية التي تتجدد كل عام تشكل محطة لاستذكار أمجاد الماضي واستشراف آفاق المستقبل لتحقيق المزيد من الانجازات.
وقال عميد السلك الدبلوماسي بالمملكة سفير جهورية جيبوتي بالرياض ضياءالدين سعيد با مخرمه "ان هذه المناسبة الوطنية فرصة لتأمل الانجازات الهائلة التي حققتها دولة الكويت في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجعلتها تتبوأ مكانة مرموقة بين كافة دول العالم".
وأضاف في حديثه ان دولة الكويت استطاعت بفضل قيادتها الرشيدة ان تحقق مكاسب كبيرة على المستويين المحلي والخارجي مكنتها من الاحتفاظ بعلاقات متوازنة يسودها الاحترام المتبادل مع مختلف دول العالم.
وأشاد في هذا السياق بالعلاقات المتطورة التي تربط بين دولة الكويت وجمهورية جيبوتي في مختلف المجالات.
واكد سفير جيبوتي ان الشعب الكويتي عرف على مر العصور بحبه للأعمال الإنسانية وتقديم العون والمساعدة للآخرين فضلا عن الدور الذي تضطلع به دولة الكويت في مناصرة القضايا العادلة على المستويين الإقليمي والدولي.
واعتبر هذه المشاركة الواسعة من كبار المسؤولين السعوديين وممثلي البعثات الدبلوماسية وغيرهم من الشخصيات البارزة إعلاميا وثقافيا وفكريا للشعب الكويتي احتفاله بهذه الذكرى الوطنية تجسد حجم العلاقات الطيبة التي تتمتع بها دولة الكويت بفضل قيادتها الحكيمة المعروفة بمبادراتها لتحقيق السلام والاستقرار وتصدرها لمجالات العمل الإنساني. بدوره أثنى سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة اوليغ اوزيروف على مستوى العلاقات القائمة بين دولة الكويت وروسيا في مختلف المجالات.
وأكد ان هذه العلاقات تتطور بوتيرة متسارعة نتيجة لحرص قيادتي البلدين على تقويتها والانتقال بها الى آفاق ارحب بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين وبما يعزز التعاون لخدمة قضايا المنطقة والسلم والأمن الدوليين.
وحول مناسبة العيد الوطني ويوم التحرير أعرب السفير الصيني لدى الرياض لي تشجن ون عن سعادته بمشاركة الشعب الكويتي الفرحة بانجازاته الهائلة التي حققها على مدى العقود الماضية.
وقال ان هذه الذكرى تبرهن على قدرة القيادة الكويتية على تجاوز الماضي ومواجهة تحديات المستقبل بكل عزيمة واقتدار.
وامتدح السفير الصيني الجهود التي تبذلها القيادة الكويتية على كافة الصعد وخاصة فيما يتعلق بمواقفها الحكيمة والمعتدلة تجاه نزع فتيل الاضطرابات في المنطقة والمساعدة على الاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
وأكد ان دولة الكويت تحظى بالاحترام والقبول بين دول العالم بفضل سياساتها المتوازنة والمعتدلة ولتقديمها الدعم والمساعدة للدول والشعوب دون تمييز في مختلف أنحاء العالم.
فيما اكد نائب السفير البريطاني لدى المملكة تيفليان ريلي متانة العلاقات الكويتية - البريطانية وعراقتها في مختلف المجالات مبينا انها تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة لصالح الشعبين.
ولفت نائب السفير البريطاني الى ان لدولة الكويت مكانة خاصة بين دول العالم بحكم العقلانية والاعتدال والحكمة التي تتسم بها مواقف قيادتها معتبرا هذا الاحتفال بالعيد الوطني وذكرى التحرير يحمل العديد من المعاني التي تجسد قوة التلاحم والوحدة الوطنية والرغبة في تحقيق المزيد من الانجازات.
وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن إعجابه بما شاهده في المعرض المصاحب للاحتفال من صور ولوحات تشكيلية تبرز تاريخ دولة الكويت المشرق وثراء تراثها وثقافتها والقدرات الإبداعية والفنية التي يمتلكها الإنسان الكويتي.
من جانبه قال مساعد الملحق القانوني للسفارة الأمريكية بالمملكة ج.مايكل تابن ان هذا الحفل يعد فرصة طيبة جمعت الكثير من الشخصيات السياسية والإعلامية والفكرية للتعارف وتوثيق العلاقات بين الدول والشعوب والتعرف على الانجازات الكبيرة التي حققتها دولة الكويت.
وحول العلاقات الكويتية - الأمريكية أشار مايكل تابن إلى ان البلدين تربطهما علاقات صداقة تاريخية راسخة وتشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها مشيرا إلى ان هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون من اجل ان يسود السلام والمحافظة على الأمن والاستقرار في كل دول العالم.
وبشأن طبيعة مشاركة مركز البحوث والدراسات الكويتية في الحفل افاد المستشار بالمركز علي عبدالله الحلبي ل(كونا) بان المشاركة تمثلت في عرض انتاج المركز من الكتب والوثائق التاريخية الخاصة بدولة الكويت ومن ابرزها وثيقة تثبت ان تاريخ نشأة الكويت يعود الى عام 1613 اضافة الى وثائق اخرى تبرز مراحل وتطوير العلاقات السعودية - الكويتية.
وعن المشاركة في المعرض التشكيلي المصاحب للحفل أكد رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان في حديثه ل(كونا) الحرص على المشاركة في المناسبات الوطنية التي تقيمها سفارات دولة الكويت في الخارج بإقامة معارض فنية.
وبين ان جناح الجمعية في هذا المعرض قدم فيه 15 رساما ورسامة 30 لوحة تشكيلية متميزة تجسد المجتمع والروح والعادات الكويتية والخليجية عموما.
وأوضح ان هذه اللوحات الفنية تحكي عن قصة المجتمع الكويتي بصورة غير مباشرة عبر اعمال فيها صبغة من الفن التجريدي لكنها مستمدة من الفكر والتراث الاسلامي مشيرا الى ان الاعمال الفنية التي احتواها المعرض تمثل تعبيرا عن ابداع الانسان الكويتي في مجال الفن التشكيلي.
وتقدم بالشكر والتقدير لاهتمام السفارة بربط الفن والثقافة بالاعياد الوطنية ايمانا بأهمية دور الفنون في المجتمع.
من ناحيته ذكر رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية محمد المنيف ل(كونا) ان هذه اللوحات انعكاس لبيئة واحدة وتجسد التقارب والامتزاج مع بعضنا البعض مشيرا الى ان ترجمة المشاعر الاخوية الصادقة عبر الاشكال الفنية المختلفة ليست بالشيء الجديد على المبدعين والمبدعات من ابناء الشعبين الشقيقين.
واعرب عن السعادة بالمشاركة في المعرض المصاحب لاحتفالية السفارة الكويتية بالرياض بالعيد الوطني من خلال نخبة من الفنانين التشكيليين السعوديين والسعوديات الذين قدموا لوحات فنية تمثل بطاقات تهنئة ملونة بهذه المناسبة.
واعتبر رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية مبادرة السفارة بإقامة معرض يجمع المبدعين في مجال الفن التشكيلي من البلدين بأنها تشكل اضافة جديدة لتوثيق العلاقات بين البلدين وابرازا لقوة التقارب والترابط بين الشعبين الشقيقين.
وعن طبيعة مشاركتها في المعرض ذكرت الفنانة التشكيلية الكويتية اميرة اشكناني ل(كونا) ان مشاركتها تمثلت بعرض لوحات تناولت المرأة الكويتية والخليجية عموما بأسلوب فني يعكس اهمية دورها اسوة بالرجال بالمساهمة في التنمية والارتقاء بالمجتمع.
وأعربت اشكناني عن تقديرها لمبادرة السفارة بدعوة الفنانين والفنانات الكويتيات في مجال الفن التشكيلي للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية معتبرة ذلك يجسد الاهتمام بالفن والثقافة ودورهما في اكمال المجالات الاخرى في تحقيق التقدم والازدهار.
فيما اعتبرت الفنانة التشكيلية السعودية نجلاء السليم في حديثها ل(كونا) مشاركتها زميلاتها وزملاءها المبدعين من دولة الكويت الشقيقة في هذه المناسبة الوطنية بانها تعبير من خلال اللوحات الفنية عن عمق التقارب الجغرافي والوجداني بين الشعبين الشقيقين.
وأكدت السليم ان هذه الاعمال الفنية تعبر عما "يربط شعبي البلدين من علاقات اخوية وتاريخية ممتدة وتعكس البيئة الصحراوية التي جسدتها لوحة فنية حملت رسم شجرة النخلة ذلك التقارب والتشابه الجميل في العادات والتقاليد".
وشهد ختام الحفل مبادرة سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح بتكريم الجهات المشاركة في المعرض من الفنانين والفنانات الكويتيات وأشقائهم من السعودية اضافة الى تكريم مركز البحوث والدراسات الكويتية تقديرا لاسهامهم في احتفاء السفارة بالأعياد الوطنية.