تلوح في أفق وزارة التربية أزمة جديدة عنوانها انتهاء مدة عقد حراسة منطقة الاحمدي التعليمية ومدارسها التي يتوزع عليها نحو 200 الف مدرس وتلميذ, وسط معلومات عن توجه ادارة المنطقة الى “ابلاغ وزارة الداخلية والطلب من أجهزتها ومخافرها في المنطقة تأمين التغطية الأمنية لمدارس “تعليمية الأحمدي” ومنشآتها اعتبارا من مطلع الشهر المقبل والى حين توقيع عقد جديد لتأمين الحراسة اللازمة لها وفق السياسة الكويتية”.
فمن جهتها, أوضحت مصادر تربوية ان عقد شركة الحراسة لمنطقة الاحمدي ينتهي في 28 فبراير الجاري الا ان قياديي القطاع المالي وادارة الخدمات في وزارة التربية لم يتخذوا الاجراءات اللازمة لطرح مناقصة جديدة ظنا منهم ان الشركة ستطلب تمديد العقد الا ان المفاجأة تمثلت في رفض الشركة تمديد العقد ما اوقع الوزارة في مأزق المواعيد وعدم امكانية طرح المناقصة وترسيتها قبل نهاية الشهر الجاري”.
وبينت ان “قياديي القطاع المالي وادارة الخدمات لجأوا الى طلب الرأي القانوني في امكانية التعاقد المباشر مع الشركات لتوفير الحراسة بهدف تحمل القطاع القانوني مسؤولية التأخير”, محذرة من ان “28 الجاري يصادف يوم الجمعة وبالتالي فان مدارس الاحمدي ستخلو تماما من اي حراسة واذا لم تبلغ الوزارة ادارة المنطقة بالوضع القائم فان ادارات المدارس وأولياء الأمور والطلاب والمعلمين سيتفاجأون في اول يوم مدرسي بعد عطلة الاعياد بعدم وجود حراس الأمن في الفترتين الصباحية والمسائية ما سيعرضهم لمخاطر كبيرة”.
ولفتت الى ان منطقة الاحمدي “تضم نحو 172 مدرسة في مراحل رياض الاطفال والابتدائي والمتوسط والثانوي تتوزع بين جابر العلي مرورا بمنطقة الظهر وصولا الى الزور ويدرس فيها نحو 87 الف طالب وطالبة في حين يبلغ عدد اعضاء الهيئتين التعليمية والاشرافية أكثر من 107 الاف جميعهم سيعانون من انعدام الحراسة”.
وذكرت ان “المدارس والمنشآت التربوية تحتوي على تجهيزات وأجهزة وأثاث ومعدات وأموال قد تكون عرضة للعبث علما ان بعض المدارس تعرضت لسرقة اجهزتها واثاثها واموالها رغم وجود الحراسة عليها”, داعية الى “إيجاد حلول وبدائل لحراسة المدارس على مدار الساعة وبشكل دائم”.
وذكرت المصادر باقتراحات “إسناد الحراسات الأمنية إلى مؤسسات امنية او اللجوء للمتقاعدين الكويتيين او تعيين حراس امن من غير محددي الجنسية “البدون” بعد اخضاعهم لدورات تدريبية, موضحة ان “حراس الامن الحاليين اغلبهم يعملون في حراسات المدارس من دون أن يتم تأهيلهم”.