Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-12 14:40:00
عدد الزوار: 599
 
الشعب الكويتي ينشد الإصلاح فهل من يسمع النداء؟

نسمع كثيراً في خطابات اصحاب المعالي والسعادة والسياسيين عامة وعوداً بالإصلاحات والتغيير وتطوير العمل السياسي وتحسينه، ولكن هل من يفهم فعلاً معنى عبارة "إصلاح" في العمل السياسي والإجتماعي وأهميتها في تطوير المجتمعات؟ إن كلمة إصلاح تعني إزالة الفساد بين القوم، والتوفيق بينهم، والتغير من حال إلى حال أحسن، وينطوي جوهر الإصلاح على فكرة التغيير نحو الأفضل والتقدم في تحسين النظام السياسي من أجل إزالة الفساد. وكثيراً ما يتمّ خداع الشعوب بمصطلحات رنّانة تصبّ جميعها في خانة الإصلاح السياسي دون أن نصل فعلاً إلى هذا الهدف.

في الأشهر الأخيرة من العام 2013 خرج السادة النواب بوعود بالإصلاح والتغيير والتطوّر نحو الأفضل، وطلقت العمليات الاصلاحية أو لنقل عمليات تجميلية في عيادات الحكومة للبدء باصلاح شامل في الدولة إن كان عبر تشريعات وسياسات عفا عليها الزمن وكان السادة النواب يروجون لعبارة من اجل استكمال البناء والتنمية والتطوير في كافة مناحي الدولة. ولكن ألم نسمع هكذا خطابات في السابق؟ أولم يخرج علينا أمثالهم مراراً وتكراراً لإعلان مبادرات "مبهرة" لقيادة البلاد نحو مستقبل أفضل؟ هل تمّت يوما ما ترجمة الخطابات التي تستميل الشعوب فعلاً على أرض الواقع؟

إن عمليّة الإصلاح في دولة الكويت باتت أكثر من ضروريّة في ظلّ قيام الشعوب العربية للمطالبة بحقوقها والحريات المشروعة لها قانوناً والممنوعة عليها عرفاً. وعلى المسؤولين في الكويت معرفة أن الوعي السياسي لدى الشعوب العربية آخذ بالتطور بشكلٍ سريعٍ في ظلّ قمع الأنظمة للثورات وتحويلها عن مساراتها السلمية. فهل من يتّعظ في هذه الدولة الغنيّة بمالها ونفطها ورجالات الإصلاح فيها؟ وهل من سيدرك أنّ الشعب إذا أراد فعلاً الحياة سيكسر كلّ قيود الظلم والفساد ويثور على واقعه؟

لم تعد الشعارات السياسية كافية في زمننا اليوم، فإن كانت كافية سابقاً لإسكات الشعوب، هي اليوم قد تكون سبباً لإنتفاضته على حكّامه. الشعب الكويتي يطلب اليوم الإستماع إلى مطالبه عن حقّ. الشعب يريد أن تكون الديمقراطية في البلاد حقيقية لا صوريّة. يريد فصلاً بين السلطات لتكون كل سلطةٍ حاكمةٍ بأمرها. لا يريد الشعب حلّ مجلس الأمة ألف مرّةٍ ومرّةٍ في العام. هو لا يريد خلافات بين مجلس الوزراء ومجلس الأمة. ما يطلبه تكاملاً وتعاوناً بينهما بما فيه خير البلاد. الشعب الكويتي يريد تطوير الحياة السياسية وتفعيل الديمقراطية في البلاد وتحسين وضعه الإجتماعي والمعيشي والإقتصادي. ما يريده الشعب الكويتي هي الإصلاحات الفعليّة لا الشعارات الرّنانة. ما يريده الشعب وينشده هو إصلاح حقيقيّ يبدأ بشعاراتٍ وينتهي بأفعال على الأرض، فهل من يسمع النداء؟

إبتسام الحمد

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website