Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-02-19 00:00:00
عدد الزوار: 651
 
أوكرانيا واقعة بين فكي كماشة الولايات المتحدة وروسيا


الأزمة السياسية بأوكرانيا، والنظام الحاكم خاضع لروسيا القيصرية والمعارضة تتحرك وفق أجندات ذات صلة بالولايات المتحدة الامريكية، وهذا المشهد العام أفرز أزمة تعاني منها أوكرانيا منذ نهاية الشهر الماضي ولكن لها جذور تمتد في العمق.وخلف الكواليس تجري الحرب بين القوى الكبرى لتفرض سيطرتها عليها وتستعمرها وفق الطرق الجديدة .

أوكرانيا واقعة بين فكي كماشة الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى، كل منهما يحاول فرض سياسته عليها باستغلال ظروفها الاقتصادية. فروسيا تهددها "بقطع التجارة بين موسكو وكييف" والولايات المتحدة تغريها بالاتحاد الاوروبي لما له من مزايا اقتصادية وسياسية من سهولة التنقل ورفع الجمارك عن بعض البضائع اقتصادياً وعلى المستوى السياسي تبني القوانين المعلنة للاتحاد الأوربي وبذلك ستمتلك أوكرانيا وزناً سياسياً بين الدول الأخرى. فالموقع الاستراتيجي لأوكرانيا وغناها بالثروات الباطنية بالإضافة إلى كونها الممر الروسي إلى أوربا لتمرير الغاز وإشرافها على البحر الأسود هي الأسباب غير المباشرة في التدخلات الخارجية من وراء الستار.

لا تزال مساعي الحل في الازمةالأوكرانية تسير ببطء على ضوء أزمة غير مسبوقة.فتظاهرات الاحتجاج ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن،. والحكومة تتخذ إجراءات أمنية تشير إلى هجوم على ساحات الاعتصام في كييف.

 وما لبست ان شنت شرطة مكافحة الشغب الأوكرانية هجوماً على آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش في ساحة الميدان بوسط كييف التي يحتلونها منذ نحو ثلاثة اشهر، بعد مواجهات خلال النهار أسفرت عن سقوط سبعة قتلى بينهم شرطيان. وبعد انتهاء الانذار الذي وجهته السلطات لإنهاء اعمال العنف، وبعد ان سبقتهم ثلاث آليات مصفحة مجهزة بخراطيم مياه، بدأ مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب يتقدمون باتجاه ساحة الميدان متجاوزين عدة حواجز أقيمت في طريقهم لوقفهم.

وطلب الشرطيون بواسطة مكبرات للصوت قبل ذلك من النساء والاطفال مغادرة المكان، متحدثين عن اطلاق "عملية لمكافحة الارهاب".وعند انتهاء انذار السلطات لوقف اعمال العنف، تناوب كبار قادة المعارضة على الكلام امام حشد المتظاهرين في ساحة الاستقلال او الميدان التي باتت معقل حركة الاحتجاج.

ووجه زعيم أوكراني معارض دعوة للنساء والأطفال إلى إخلاء ساحة ميدان وسط كييف بعد انذار الشرطة.وفي وقت سابق من اليوم، أكدت الناطقة باسم الشرطة أولغا بيليك "مقتل خمسة مدنيين في أعمال عنف كثيفة في كييف" دون مزيد من التوضيحات. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن متظاهرين قاموا مجدداً باحتلال مبنى بلدية كييف الذي كان أخلي الأحد في إطار قانون للعفو عن المعارضين الملاحقين. وكانت شرطة مكافحة الشغب قد أوقفت كافة خطوط المترو في كييف، بعد أن أمهلت المعارضة ساعتين لإعادة الهدوء الى كييف تحت طائلة التدخل واتخاذ تدابير حازمة، وتقدمت باتجاه ساحة ميدان وسط العاصمة الأوكرانية والتي يحتلها المعارضون منذ ثلاثة أشهر.

ومن جهته، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى وضع حد لأعمال العنف في اوكرانيا، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع نظيره في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة ليونيد كوجارا.

وقال الوزير في بيان، إن "عودة العنف ليست بالتأكيد الطريق التي يجب انتهاجها من أجل التوصل إلى التوازن والهدوء"، داعياً "الأطراف في أوكرانيا الى مواصلة الطريق المنتهجة خلال الايام الاخيرة والبحث عن حل سياسي عبر النقاش"، مؤكداص انه "سنواصل جهودنا من أجل ايجاد حل للنزاع".إلى ذلك، أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلق شديد من "التصعيد المقلق" لأعمال العنف في اوكرانيا.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان "انني اشعر بقلق شديد من التصعيد المثير للقلق في كييف وانني أدين استعمال العنف، وأدعو السلطات الاوكرانية إلى التركيز على جذور الأزمة".

ودعا البيت الأبيض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إلى وضع حد لتصعيد العنف الجاري في كييف محذراً من ان "استخدام القوة لن يحل الازمة".

وقالت لورا لوكاس ماغنوسون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي لوكالة الصحافة الفرنسية "اننا قلقون من أعمال العنف الجارية في وسط مدينة كييف"، ودعت الرئيس الاوكراني إلى "وضع حد للمواجهات واستئناف الحوار مع المعارضة".

وكذلك دانت فرنسا "الاستخدام العشوائي للقوة في كييف"، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان "أدين استئناف العنف في كييف والاستخدام العشوائي للقوة الذي أوقع العديد من الضحايا"، داعياً "كل الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس والعودة فوراً إلى الحوار".

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن "عودة العنف في اوكرانيا هي "نتيجة" سياسة الغربيين التي شجعت على التصعيد"، اثر وقوع صدامات جديدة في كييف بين المتظاهرين والشرطة.

وقالت الخارجية في بيان اليوم، "ما يحصل حاليا هو النتيجة المباشرة لسياسة الممالأة التي ينتهجها سياسيون غربيون ومؤسسات اوروبية تغض، ومنذ بدء الازمة، الطرف عن الاعمال العدوانية التي تقوم بها قوى متطرفة في اوكرانيا، وتشجع في الواقع التصعيد والاستفزاز حيال السلطة الشرعية".

واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو لن تعيد النظر في الاتفاقيات التي وقعتها مع أوكرانيا في قطاعي المال والطاقة، في حال انتقال السلطة في هذا البلد إلى المعارضة.وقال بوتين في مؤتمر صحافي في ختام قمة "روسيا –الاتحاد الأوروبي" في بروكسل اليوم إن الاتفاقيات التي عقدتها روسيا مع الحكومة الأوكرانية كانت نابعة من رغبة موسكو في مساعدة، الشعب الأوكراني لا الحكومة".

و قال بوتين أن موسكو لن تتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا ولن تلجأ إلى تقديم النصائح، لكنه شدد على أنه "حينما يدعو طرف ما الحكومة الأوكرانية والرئيس (فيكتور) يانوكوفيتش لأن يتصرفا بأساليب حضارية، علينا أن نلتفت أيضاً إلى تصرفات خصومه وأن ندعوهم أيضا إلى الإلتزام بالوسائل الحضارية في الصراع السياسي".

وأعرب عن اعتقاده بأن "أوكرانيا ليست في حاجة لوسطاء لتسوية أزمتها"، معرباً عن اعتقاده بأن كثرة الوسطاء قد تضاعف المشاكل التي تواجه البلاد.

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website