أكد عميد القبول والتسجيل في جامعة الكويت صبيح المخيزيم ان الجامعة عبرت اسوأ وضع مر عليها من ناحية أعداد المتقدمين للالتحاق بالجامعة، لاسيما وأنه وفقا لإحصاءات العمادة التي اعدتها وعرضتها على مجلس الجامعة، فإن الطلبة في الوضع الحالي يسجلون اعلى متوسط عدد وحدات خلال سنوات عديدة مرت، مما يبين ان التسجيل يتم بنجاح.

وأضاف المخيزيم خلال لقاء مع القبس ان تسجيل الطلبة مرتبط بعدد الشعب المطروحة التي بدورها ترتبط بعدد الاساتذة في الجامعة، بالإضافة للأعباء الاضافية المسندة اليهم، مشيرا انه ابتداء من الفصل الاول للعام الدراسي الحالي تم ايقاف اسناد اعباء اضافية للأساتذة المخفف عنهم العبء الاعتيادي والقياديين في الجامعة، ورغم ذلك، فإن نسبة التسجيل للطلبة مرتفعة.

وتابع ان قرار مجلس الجامعة في شهر مارس الماضي نص على ايقاف هذه الاعباء الاضافية من القياديين، ابتداء من شهر سبتمبر الماضي، وتم ذلك بالفعل، فضلا عن ايقاف العبء الاضافي الثاني للأساتذة، ليصبح المسموح به مقررا اضافيا واحدا لكل استاذ، ابتداء من الفصل الاول للعام الدراسي المقبل، بالتالي كان هناك امام الاقسام العلمية فترة عام ونصف لتفادي اي نقص قد ينتج عن خفض العبء الاضافي للأساتذة من خلال التعيينات.

وأشار الى انه وفقا لدراسة معدة فإن اعداد الاساتذة الواجب تعيينهم في كل قسم علمي واضحة لسد الاحتياج ، مؤكدا ان التعيينات تتم حاليا بالفعل في الاقسام العلمية، بالإضافة الى ان عدد الطلبة المقيدين في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي مقارب ان لم يكن اقل بقليل عن الفصل الثاني من العام الماضي، مما يؤكد انها مؤشرات ايجابية.

وذكر ان ما يحدد قدرة الجامعة في استيعاب الطلبة برغم خفض العبء الاضافي هو تعيينات الاساتذة ، لافتا الى ان التعيينات تمت، لكن الى الآن لم تغط الحاجة الفعلية للجامعة، قائلا ان هذه التعيينات لا تعني ان الشعب الدراسية التي كانت تحتوي على ٢٥ طالبا بالمتوسط قبل اعوام، وألآن تحتوي على ٤٠ الى ٤٥ طالبا ستنخفض من جديد، بل ان الوضع سيستمر من ناحية عدد الطلبة في الشعب الدراسية.

وبين انه الآن، وبعد إلغاء لجنة التعيينات التي كانت تعنى بالنظر في تظلمات من لم يتم تعيينهم عادت الصلاحية كاملة في التعيين للأقسام العلمية، مؤكدا ان هناك ثقة تامة بان الاقسام العلمية على علم بما تمر به الجامعة، وفي حال لم تتم التعيينات.

وتابع أنه بالعودة إلى قرارات مجلس الجامعة، فإن الاقسام العلمية ملزمة بتوفير الشعب الدراسية، سواء بالتعيين، او العبء الاضافي الواحد، او انتداب الاساتذة، وفي حال لم يتم سد النقص سيتم رفع الحدود القصوى لأعداد الطلبة في بعض الشعب الدراسية، لافتا إلى ان هذا آخر الحلول، وهو حل مؤقت الى ان تتم تعيينات جديدة او عودة المبتعثين.

وشدد المخيزيم على ان الاعباء الاضافية جاءت لتغطية الحاجة، فمتى ما انتفت الحاجة لها ستلغى، فهذا الوضع الطبيعي، مشيرا إلى ان هناك كليات بلغ عدد الشعب الاضافية فيها الى %25 من جدولها الدراسي، بالتالي تطرح هذه الشعب في فترة التسجيل المبكر، وهي الحقوق العلوم الاجتماعية والعلوم الادارية والتربية والشريعة، مضيفا ان كلية الهندسة هي الكلية الوحيدة التي زادت بها نسبة الشعب الاضافية عن الفصل الاول.

ولفت إلى أن هناك انخفاضاً في عدد المتقدمين للجامعة، وذلك بسبب زيادة مقاعد البعثات وفتح بدائل للطلبة لإكمال دراساتهم الجامعية.

ولفت الى ان الدوام في الجامعة ممتد من الساعة ٨ صباحا الى ٨ مساء، مبينا ان نسبة استغلال القاعات الدراسية في الفترة المبكرة صباحا وأيضا في الفترة ما بعد الساعة ٤ عصرا منخفضة وقد تصل الى ١٠٪ فقط في بعض الكليات، بالتالي لا يجب الجزم بأن هناك نقصا في القاعات.

ذكر المخيزيم انه من غير المنطقي تسجيل طالب في مقرر اختياري فوق الحدود القصوى للشعب الدراسية في ظل وجود مقررات اختيارية اخرى متاحة، مؤكدا ان تسجيل الطلبة فوق الحدود القصوى للمقررات لغير الطلبة بكلية الحقوق تم ايقافها، وأي طالب يحتاج مقررا لسبب ما يراجع العمادة ويتم تسجيله في حال عدم وجود بدائل اخرى.

قال المخيزيم ان عدد المقاعد التي ينسحب منها الطلبة بازدياد، مما يدل على ان الطلبة مستكملون لجداولهم الدراسية، بالتالي هناك جانب ايجابي تسير فيه الجامعة.