قالت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البترول الدكتورة مينا معرفي أن الأنشطة المشتركة مع مركز التعاون الياباني للبترول ومعهد البترول الياباني تعود بالفائدة على شركات القطاع النفطي الكويتي وتساهم في تعزيز القدرات العلمية والتقنية.

واضافت معرفي في كلمتها الافتتاحية للندوة الكويتية اليابانية المشتركة ال16 التي تقام تحت شعار (التطورات في عمليات تكرير النفط) هنا اليوم ان أوجه التعاون تتمثل في أنشطة مختلفة منها المشاركة في مشاريع بحثية مشتركة تهدف إلى تطوير حلول للمشاكل التي يواجهها القطاع النفطي في الكويت.

واوضحت معرفي التي القت الكلمة الافتتاحية نيابة عن مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري ان المعهد ومركز أبحاث البترول يستضيفا العلماء اليابانيين كما يتم توفير فرص لتدريب موظفي المعهد في المؤسسات البحثية اليابانية والاستفادة من اللقاءات العلمية لتبادل الآراء ومناقشة القضايا المهمة التي تؤثر على صناعة تكرير النفط.

ولفتت الى ان الندوة التي تستمر ليومين يشارك فيها معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة البترول الوطنية الكويتية ومركز التعاون الياباني للبترول ومعهد البترول الياباني.

وافادت بان الندوة تعقد خلالها 18 محاضرة منها محاضرتين رئيسيتين في مجال التآكل وفي مجال استخدام المواد الحفازة.

واضافت انه يتخللها مناقشات بين المشاركين من أجل الحصول على أفضل الحلول وعرض للمشاكل التي تتعرض لها مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية كمشكلة التآكل تتبعها قضايا بيئية عالمية وطرق المحافظة على الطاقة.

واثنت معرفي على العلاقة الوثيقة بين المعهد والقطاع النفطي ممثلا بمؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت والذي انعكس بنجاح في العديد من المشاريع البحثية بدءا من إنتاج النفط وعمليات التكرير المختلفة ومشاكل التآكل والقضايا البيئية.

واعربت معرفي عن شكرها للحكومة اليابانية لدعمها المستمر لعلاقة التعاون الوثيقة بين دولة الكويت واليابان في مجال العلوم والتكنولوجيا.

من ناحيته اوضح الملحق التجاري بالسفارة اليابانية شيجيرو ياماموتو ان اليابان تعتمد على عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط لتوفير أكثر من 80 في المئة من احتياجاتها النفطية لافتا الى ان الكويت هي رابع أكبر مورد للنفط الخام الى اليابان.

واشار الى ان ابتكار تقنيات جديدة لتكرير النفط مهم جدا ليس فقط بالنسبة للكويت ولكن أيضا بالنسبة لليابان لأنها ستساهم في حل المشاكل التي يسببها استهلاك البترول بما في ذلك تلوث الهواء.

من جهته اثنى رئيس معهد البترول الياباني البروفيسور واتارو يوايدا على التقدم والإنجازات التي تحققت نتيجة التعاون العلمي والتقني من خلال المشاريع البحثية المشتركة وبرامج تبادل الخبراء والتدريب وعقد المؤتمرات في مجال تكرير النفط ومعالجة النفط والمياه.

وأشاد البروفيسور يوايدا بحصول معهد الكويت للأبحاث العلمية على جائزة معهد اليابان البترولي للتعاون الدولي وذلك لمساهمة المعهد المتميزة بتعزيز العلاقات الودية بين الكويت واليابان من خلال الابحاث العلمية والتواصل مع صناعة تكرير النفط.

واعرب البروفيسور يوايدا عن شكره لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتبرعه بخمسه ملايين برميل من النفط الخام إلى اليابان بما يعادل نحو 500 مليون دولار بعد الزلزال الذي ضرب اليابان في عام 2011 .

وبين إن جزءا من هذا المساعدات المالية استخدم لإصلاح خط سكة حديد ولشراء عربات جديدة كتب عليها (نحن نقدر كثيرا دعم من دولة الكويت) باللغة العربية واليابانية والإنجليزية كما وضع شعار دولة الكويت في مقدمة ومؤخرة هذه العربات.

وأشار إلى أن الندوة تتناول بالإضافة الى تكرير النفط موضوعات عن كيفية الحد من مشاكل التآكل المصاحبة لعمليات التكرير لما لها من تأثير شديد على البيئة والتشغيل الآمن للمصافي.

ومن جانبه قال المدير العام لاداره التعاون التقني في مركز التعاون الياباني للبترول ماسايا تاسوكيداتي ان نشاطات مركز التعاون الياباني للبترول في الكويت متعددة ومنها إجراء 36 مشروعا بحثيا مشتركا مع معهد الكويت للابحاث العلمية اضافة إلى هذه الندوة وأنشطة التعاون التقني ودعوة 40 باحثا إلى زيارة اليابان وإيفاد باحثين يابانيين للكويت لبرنامج تدريبيي طويل المدى لاكتساب الخبرات من قبل الباحثين الكويتيين.

وذكر ان هذه الندوة تعقد سنويا منذ عام 1993 بهدف تبادل وجهات النظر حول المواد الحفازة والتكنولوجيا عمليات التكرير مضيفا "نحن فخورون بتطور هذه الندوة باعتبارها محفلا لتبادل الآراء حول صناعه تكرير النفط".

من جهته اكد مدير ادارة البحث والتطوير بالوكالة في شركة البترول الوطنية الكويتية فيصل القطان اهميه هذه الندوة السنوية كواحدة من أبرز أوجه التعاون بين شركة البترول الوطنية الكويتية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومعهد البترول الياباني ومركز التعاون الياباني للبترول.

وأشار الى انها توفر المناخ المناسب للمشاركين لمناقشة وطرح الأفكار واحتماليه تطبيق هذه الاوراق العلمية المقدمة خلالها علي المستوي الصناعي.

واكد ان المشاريع الاستراتيجية القادمة كمشروع الوقود النظيف ومصفاة الزور الجديدة والمتوقع لها بأن تكون أكبر وأكثر المصافي تقدما في الشرق الأوسط ومصنع الغاز الطبيعي ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الجديدة سيكون لها الاثر الكبير على القدرة التنافسية لمنتجات الكويت النفطية في السوق العالمية.

ولفت الى انه ومع هذه المشاريع الاستراتيجية الضخمة التي يجري تنفيذها قامت شركة البترول الوطنية الكويتية بعمل مشاريع بحثيه وتكنولوجيه من اجل تطوير الأداء التشغيلي الوحدات لإنتاج منتجات ذات جودة عالية.

وأشاد القطان في الختام بدور مركز أبحاث البترول في التعاون المستمر والمثمر بين الشركة والمركز وبخبرة موظفي وباحثي المعهد والحرص باستمرار على تطوير المنشآت البحثية في الشركة والمعهد.