قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت هاشم هاشم ان برامج الشركة البيئية تبلغ قيمتها حاليا بين 700 الى 800 مليون دينار في اطار جهودها للمحافظة على البيئة من اي ملوثات اثناء عمليات انتاج النفط.

واوضح هاشم في تصريح للصحافيين نقلته "كونا" على هامش الحفل الختامي لحملة تنظيف الشواطئ الذي اقامته الشركة اليوم ان البرامج البيئية للشركة تشمل برامج حرق الغاز واخرى مرتبطة بانتاج النفط مشيرا الى وجود برامج اخرى ستعمل الشركة على تطبيقها لخفض نسبة حرق الغاز لما هو ادنى من 1 في المئة وهي النسبة الحالية.

وذكر أن الشركة لديها العديد من المشاريع البيئة لتقليل حرق الغاز عن النسبة الحالية منها محطة تعزيز الغاز غرب الكويت ومشاريع في شمال الكويت لتحسين عملية تقليل الحرق في حال وجود اي تطورات مستقبلية لمعالجة الغاز المصاحب غرب الكويت في ميناء الأحمدي.

واشار الى وجود مشاريع بيئية أخرى منها برنامجين لتأهيل البيئة أحدهما تحت مظلة الامم المتحدة مبينا ان الشركة وقعت على مشروعين لتأهيل التربة الملوثة التي سببها الغزو العراقي غير المشاريع الاخرى المستمرة منذ اكثر من 15 عاما لتأهيل التربة الملوثة.

ولفت الى ان الهدف من هذه الحملة البيئية التي تقيمها الشركة هو توعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة والمساهمة في تنظيفها من أي ملوثات مبينا ان موضوع البيئة يأتي على رأس الاولويات للشركةرغم أن مسؤوليتها الرئيسية هي انتاج النفط والغاز.

وفاد بان مسؤولية شركة نفط الكويت لا تقتصر على تنمية الاقتصاد فحسب 'بل نحن نسعى جاهدين للوفاء بالتزاماتنا تجاه مجتمعنا وبذل ما أمكن لمساندة جهوده في المحافظة على البيئة'.

واوضح هاشم ان جهود الشركة في هذا المجال أسفرت عن إطلاق حملة مشروع (كلين أب أرابيا) والذي بدأ كحملة محدودة على أيدي عدد من الموظفين الكويتيين الذين أرادوا أداء دورهم في تنظيف شواطئ بلدهم وبمرور الأيام تطورت هذه الفعالية لتصبح إحدى المناسبات البيئية الرئيسية التي تشهدها الكويت سنويا.
وبين ان تنامي أهمية المشروع لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود العاملين في شركة نفط الكويت وتعاون جهات رئيسية أخرى مثل مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة والهيئة العامة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وذكر ان فعاليات (كلين أب أرابيا) لهذا العام شملت تنظيف شاطئ الجزيرة الخضراء وأعقبه تنظيم برنامج توعوي لروادها علاوة على القيام بأعمال طلاء وتزيين عدد من جسور الأحمدي في إطار حملة (عمر ولا تدمر) وبالتعاون مع مركز العمل التطوعي بالاضافة الى تنظيم حملات للتوعية البيئية خلال موسم التخييم في منطقة بنيدر.

واكد حرص إدارة الشركة على استمرارها في مساندة الجهود البيئية من أجل رفع مستوى التوعية البيئية في الكويت وغرس مفاهيم المحافظة على البيئة لدى الشباب.

من جهته اكد مدير مجموعة العمليات البحرية في شركة نفط الكويت فاضل بورسلي ان حملة (كلين أب أرابيا) هي واحدة من أكثر الحملات التي يشعر الإنسان فيها بمعنى المشاركة وبقيمة التعاون في خدمة البيئة التي هي بمثابة المحيط الذي نعيش فيه.

ووذكر ان جهود الحفاظ علي البيئة مسؤولية جماعية مؤكدا ان شركة نفط الكويت لا تتردد في القيام بمبادرات بهذا الشأن والتفاعل مع كل دعوة يكون هدفها حماية البيئة 'وتحقيق هدفنا في حياة أفضل لمجتمعنا'.