يعيش اللاجئين السوريين في ظروف استثنائية قاسية، زادت وطئتها سوءا بعد اجتياح المنطقة لموجة صقيع قاسية، تسببت في وفاة عدد من الاطفال في مخيمات اللجوء السورية، وفي السياق أكد الوكيل المساعد لقطاع التنمية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل حمد المعضادي، أن الوزارة ستقوم بالتصريح للجمعيات الخيرية بإقامة حملة لجمع التبرعات لمصلحة الشعب السوري الشقيق تضامنا معهم لما تلاقيه الأسر السورية من مآسٍ في المخيمات بسبب أحوال الطقس المتقلبة.

واوضح المعضادي في تصريح للصحافيين، ان وزارة الشؤون ستطالب الجمعيات الخيرية إيداع حصيلة حملة التبرعات في حساب الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أو الجمعية الكويتية للإغاثة، وذلك من خلال ضوابط تضعها الوزارة للحملة ضمانا لالتزام الجمعيات الخيرية بقانون تنظيم الترخيص بجمع المال.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن توجه فريق ميداني الى كل من الاردن ولبنان، لتوزيع مساعدات اغاثية على المتضررين من الشعب السوري، نتيجه الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح العاتية وتساقط الثلوج خلال موجة البرد القارس التي تجتاح عددا من دول المنطقة حاليا. وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح صحافي أمس، ان الجمعية تعمل على تقديم المساعدات وإقامة التجهيزات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين وأسرهم، خاصة مع تردي أوضاعهم نتيجة موجة البرد القارس وهطول الأمطار.

وتابع الساير مضيفا أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي، شكلت غرفة عمليات مصغرة لمتابعة حاجات السوريين داخل سورية وفي البلدان المجاورة، مع التنسيق المستمر مع الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الأردني، وبدعم قوي من البعثات الديبلوماسية الكويتية وسفارتي الكويت في الأردن ولبنان.

واكد لصحيفة الراي الكويتية انه سيتم توزيع المواد الغذائية والتمور والبطانيات والمواد الصحية والملابس، مشيرا الى ان متطوعي الجمعية سيشرفون على عملية توزيع المساعدات على الاشقاء السوريين في كل من البلدين. واشار الى ان مشاريع الجمعية متواصلة في كل من الاردن ولبنان، لإغاثة الشعب السوري منذ الأزمة الانسانية السورية، مؤكدا ان العطاء الكويتي لا يتوقف لمساعدة الاشقاء السوريين.

وطالب ا اهل الكويت من المؤسسات والشركات والأفراد الى دعم وإغاثة إخوانهم السوريين والوقوف الى جانبهم في هذه المحنة العصيبة. واكد الساير دور الكويت في الوقوف الى جانب الشعب السوري والذي تميز «بالتنوع والاستمرارية منذ بداية الازمة»، مؤكدا ان ما يعانيه الشعب السوري يتطلب تضافر الجهود للتغلب على التحديات التي تواجه اللاجئين، وشدد على حرص والتزام الجمعية على الوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يعيش مأساة انسانية، مؤكدا ان الجمعية تسعى من خلال برامجها الإنسانية المتواصلة، إلى التخفيف من معاناة الأسر السورية، وتلبية احتياجاتها قدر الإمكان.

من جهتها باشرت جمعية الإصلاح الاجتماعي أمس، حملة لتوزيع مساعدات عاجلة مقدمة من مؤسسات اهلية ومحسنين كويتيين بقيمة 80 الف دولار، على 550 اسرة سورية لاجئة، تضررت من العاصفة الثلجية التي يشهدها الاردن. وقال مشرف مكتب الجمعية في الاردن باسل شحادة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، ان المساعدات المقدمة من بيت الزكاة وعدد من المحسنين من دولة الكويت، من بينهم المحسن يحيى سليمان العقيلي، تشمل أسراً سورية تعيش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وفي محافظتي المفرق والعاصمة عمان تضررت من العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة منذ عدة ايام.

وبشأن طبيعة المساعدات التي توزع ضمن الحملة التي تستمر ثلاثة ايام، قال شحادة انها تشمل مواد اغاثة وصوبات تدفئة وحرامات وملابس وطرود غذائية استفاد منها نحو 2750 شخصا يعيشون ضمن 550 اسرة.

وذكر شحادة ان المساعدات تأتي في اطار قوافل العون التي تقدمها دولة الكويت للاجئين السوريين، مشيرا الى ان مكتب جمعية الاصلاح الاجتماعي في الاردن يمارس ومنذ اندلاع الازمة السورية دورا انسانيا مهما في ايصال الدعم للاجئين السوريين في مختلف المحافظات الاردنية.