لم تكن جلسة عادية كما هو مقرر لها، بل كانت جلسة المجلس البلدي حافلة بالنقد بشركة المشروعات السياحية، حيث شن عدد من اعضاء المجلس البلدي في الجلسة العامة العادية امس هجوما لاذعا  من عدة محاور على شركة المشروعات السياحية ضمن موجة الحديث عن تطوير المدينة الترفيهية وعدد من مشاريع الدولة السياحية حيث وصفها العضو مشاري المطوطح بالفاشلة التي لا طائل من وجودها ولا فائدة من عملها غير استنزاف اموال الدولة فهي تعمل منذ اكثر من 25 سنة ولا اثر سياحيا لها في الدولة رغم الاموال وتخصص لها المواقع ثم لا نرى من فائدة ترجى من وجودها ما لم تتطور.

وأيد المطوطح فيما ذهب اليه زميلُه المستشارُ احمدُ الفضالة حيث أكد قائلا "اتفق فيما قاله زميلي المطوطح 100% فالبلدية اغدقت العطاء على شركة المشروعات السياحية من تخصيص مواقع الى فتح باب ادارة الإنشاءات على مصراعيه لها لكن لم نجد بل وتعاني فوضى مالية وادارية وتجارية.

واضاف الفضالة "ان هناك عجزا فنيا في لجان البلدية التي تتابع حالة المشروعات التجارية السياحية الوطنية فضلا عن حكر المشاريع في مناطق معينة دون غيرها مما يسبب خللا في التركيبة السياحية التجارية ومنظومتها الوطنية حيث تفتقر مناطق لمشاريع الشركة وتكتظ اخرى بها"، بحسب صحيفة السياسة الكويتية.

فيما قال نائب رئيس المجلس البلدي مشعل الجويسري "ان هناك مشروعات ظاهرها الترفيه والمتعة المجتمعية، وباطنها التنفيع الظلامي التجاري واعطاء اموال الدولة للبعض دون حق بل ان جميع المباني المخصصة لشركة المشروعات السياحية مؤجرة بالباطن وألعابها بدائية جدا لا تكاد تفرح المرتادين حيث احال المجلس في نهاية النقاش الكتاب الخاص بشأن عمل يناقش ستراتيجيات المشروعات السياحية الى مدير عام البلدية مع اعداد جدول للمشاريع السياحية العامة وتطوير القائم منها".

وفي هذا الشأن قال ممثل مدير عام البلدية احمد المنفوحي ان البلدية ستعقد ورشة عمل لتنظيم عمل شركة المشروعات السياحية، اما بخصوص المدينة الترفيهية فهي تحتاج الى مساحات اكبر لتطويرها مؤكدا عقد لقاءات مع مكاتب استشارات عالمية لربط المدينة الترفيهية بمشاريع اخرى ضمن الخطة السياحية للدولة.