باتت ظاهرة العنف تتشفى بشكل مخيف في اوساط المجتمع الكويتي ، حيث حول العنف والسلوك العدواني الى ظاهرة مقلقة عند الشباب والأحداث، وأصبحت دماء الشباب تُراق على أتفه الأسباب في الشوارع والأسواق والمجمعات، وثقافة «خذ حقك بيدك» أصبحت السمة السائدة لدى الغالبية من المواطنين والمقيمين.
مصدر أمني مطلع أكد لـ القبس الكويتية ان مخافر البلاد سجلت 2800 مشاجرة خلال العام الماضي 2014، منها 1800 جناية، و1000 جنحة، أي بواقع 8 مشاجرات كل يوم.
وشدد المصدر على ان «الداخلية» لن تستطيع بمفردها التعامل مع تلك الظاهرة المقلقة، مطالباً مؤسسات المجتمع المدني والجهات الاخرى المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه النشء منذ الصغر.
وقال المصدر ان التحقيقات في غالبية المشاجرات أظهرت أن أحداث نزف الدماء تبدأ بخلافات تافهة، مثل «ليش تخزني؟!»، أو التشاجر على موقف سيارة، أو أولوية المرور، أو التحرّش بفتيات، وتنتهي بتقاتل دام وإزهاق أرواح أو إصابات.
واضاف ان محافظة حولي احتلت المرتبة الأولى، وسجّلت 900 مشاجرة في المجمعات التجارية والأسواق، ثم تلتها محافظة الفروانية في المرتبة الثانية وسجّلت 750 مشاجرة، وفي المرتبة الثالثة محافظة العاصمة بــ 450 مشاجرة، ورابعاً الجهراء بــ 340 مشاجرة، والأحمدي بــ 200، ثم مبارك الكبير بــ 160.
وأشار المصدر إلى أن هذه الظاهرة استشرت بشكل كبير في المجتمع، خصوصاً بين الأحداث في المجمعات التجارية والأسواق، ما ينذر بالمزيد من ضحايا العنف، بسبب المشاجرات التافهة، موضحة أن معظم الأحداث الذين ضبطوا عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء.
ولفت إلى أن الإجراءات الخاصة بوضع منظومة أمنية متكاملة في المجمعات والأسواق الكبرى التي ألزمت وزارة الداخلية أصحاب المجمعات التجارية باقتنائها يجب أن تُعمم على أغلب الأماكن العامة لمنع نزيف الدماء.