منذ اندلاع الأزمة السورية، لم تتوان الكويت حكومة وشعبا على دعم الشعب السوري بكافة اطيافه، وفي اليومين الماضيين قدم وفد من المتطوعين الكويتيين دعماً مباشراً لنحو 130 أسرة سورية من أصل 628 أسرة مستفيدة من حملة مساعدات بقيمة 171 ألف دولار، ينظمها فريق كويتي بالتعاون مع جمعية الرحمة العالمية.

وذكر رئيس الوفد عبدالله الأنبعي في تصريح لـ«كونا»، إن «الوفد الشعبي الذي يضم 14 متطوعاً قدم دعماً مباشراً لأسر سورية لجأت الى الأردن، في إطار الحملة التي ينظمها فريق تلاحم، بالتعاون مع جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، والتي استفادت منها 628 أسرة سورية لجأت الى عمان والمفرق والزرقاء.

وبين الأنبعي أن تقديم المساعدات جاء بالتعاون مع مركز يزن التربوي التابع لجمعية الرحمة العالمية والمقام في منطقة جبل النصر شرقي العاصمة الأردنية عمان.

واشار أن الوفد قدم من خلال الحملة، التي تستمر أربعة ايام، دعما بنحو 171 ألف دولار منها 127 ألفا لمشروع بناء مدرسة ودار أيتام في محافظة المفرق شمالي البلاد، وقدم معونات مباشرة لأسر سورية، بما فيها الأسر المستفيدة من خدمات (مركز يزن التربوي) بلغت قيمتها حوالي 45 الف دولار.

وشدد على أهمية الحملة في مساعدة السوريين على مواجهة محنة اللجوء وتقديم العون لهم خاصة خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى أن التبرعات جمعها المتطوعون من «أهلهم وأقاربهم» في دولة الكويت.

من جهته ذكر مشرف مكتب جمعية الرحمة العالمية في الأردن باسل شحادة لـ»كونا»، إن «الحملة تجسد عطاء كويتيا بدأ مع اندلاع الأزمة السورية لمساعدة السوريين الذين يعانون محنة اللجوء وتحدياته»، واستعرض شحادة أمام الوفد الدور الذي تضطلع به جمعية الرحمة العالمية من خلال مكتبها في الأردن، لمساعدة اللاجئين السوريين، موضحا أن الجمعية تقدم دعما مباشرا ومساعدات إنسانية للاجئين، وتنبهت أيضاً لأهمية الدعم التربوي وأقامت في الأردن مركز يزن التربوي، الذي يقدم الخدمات لنحو 400 اسرة تعيش في مناطق مختلفة من العاصمة عمان.

ولفت إلى أن «مركز يزن» هو مركز تربوي تعليمي انشئ خصوصا لمساعدة اللاجئين السوريين بدعم من الرحمة العالمية والشعب الكويتي لأهداف إنسانية، وتقديم التعليم التربوي، ودروس محو الأمية، وتدريب الأسر السورية على مواجهة المواقف الصعبة.