التنمية البشرية تعد أحد أهم المرتكزات لبناء المجتمعات، وفي السياق اختتم منتدى انجازات مساء أمس، فعالياته بإقامة ورشة عمل بعنوان "التنمية البشرية ودورها في خطة التنمية" حاضر فيها وكيل المعهد العربي للتخطيط الدكتور حسين الطلافحة.

وذكر الطلافحة إن "الخطة الحالية لدولة الكويت وضعت أهدافا قابلة للتحقق، ومن الممكن أن نصل إلى نسبة جيدة من الانجاز على مستوى الخطة الجديدة".

وبين أن "التنمية البشرية باتت هدفا للدول التي تسعى للتطور والتقدم حتى أصبح لها مقياس ما بين الصفر والمئة"، لافتا إلى ان "الدول التي تصل إلى 80 أو 70 في المئة في مستوى التنمية البشرية دول متقدمة".

واضاف الطلافحة أن "نسبة الكويت في التنمية البشرية تتجاوز 81 في المئة وخطط التنمية للكويت سواء الأولى أو الثانية تركز بشكل واضح على هذا العنصر وتولي التنمية البشرية اهتماما يتجلى في الصحة والتعليم"، مطالبا بأن "يكون هناك تأهيل للكوادر البشرية بالمؤسسات كي تستطيع تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة".

واشار الى أن "المعهد العربي للتخطيط يقوم بدور كبير في هذا الإطار من خلال تقديم التدريب في جميع المجالات سواء السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية"، مشيرا الى ان "المعهد تولى تدريب 2000 موظف في المؤسسات الحكومية بالكويت ممن لهم علاقة مباشرة بخطة التنمية".

واكد الدكتور الطلافحة أن "المعهد يقوم بدور مهم في تقديم الدراسات والاستشارات التي تساعد في حل الإشكاليات التي تظهر خلال تنفيذ خطة التنمية"، لافتا الى ان "هناك التزاما مجتمعيا بخطة التنمية كجزء من عملية بناء الخطة والارتقاء بالتنمية البشرية".

وجاءت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى امس الاول متضمنة ندوة عن "دور الإعلام في قضايا التنمية" تحدث فيها المدير العام لمجموعة الراي الإعلامية يوسف الجلاهمة، فقال إن المصداقية والمحاسبة والشفافية، تشكل الأساس في نجاح الإعلام التنموي، لافتاً إلى أن من لم تربه الاسرة والمدرسة فلا تستطيع ان تربيه جريدة او تلفزيون.

ورأى ان "الاعلام مرآة عاكسة لما يحدث على الارض، فمتى ما رأينا مشروعا تنمويا ينجز بشكل صحيح وفي وقته، نجد الاعلام يسلط الضوء عليه"، نافيا ان يكون الاعلام يقود تنفيذ المشاريع، مؤكدا ان "هناك مسؤولين ضعفاء يخافون الإعلام ويتأثرون به، فهناك مسؤولون تراجعوا عن قرارات أصدروها بسبب تغريدة في تويتر، وهذا دور سلبي ولا يصلح ان يكون المسؤول مترددا".

من جانبه ذكر الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية بوزارة الاعلام محمد العواش: "اننا في وزارة الاعلام لا نرى ان هناك منافسة مع الاعلام الخاص، بقدر ما هو شراكة في نقل الرسالة الاعلامية للدولة".

واضاف انه جار إعداد مشروع المدينة الاعلامية التي تضم الاعلامين الحكومي والخاص، وسيطلب من الشركات الكبرى التي لها مشاريع مع الحكومة، ان تخصص جزءاً من ميزانية المشروع لتسويقه اعلاميا، وتوضيحه للمشاهد والمستمع وخطوات تنفيذه وأهميته بكل شفافية ومصداقية وعبر كافة الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.