أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت ماثيو تويلر عمق العلاقات بين بلاده والكويت في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية ووصفها بانها "قوية جدا".
جاء ذلك في كلمة السفير تويلر في حفل احياء ذكرى تحرير الكويت الذي اقامته السفارة الأمريكية لطلاب برنامجها للمنح المصغرة لتعليم اللغة الانجليزية (أكسس) وبالتعاون مع دار الآثار الاسلامية في المركز الأمريكاني الثقافي بمشاركة ثلاثة من الشباب الكويتي ممكن تطوعوا ضمن الجيش الأمريكي اثناء حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي اثناء دراستهم في امريكا.
وقال تويلر ان الولايات المتحدة الأمريكية استعانت بعدد من الطلبة الكويتيين الذين كانوا يدرسون على اراضيها للمساهمة مع الجيش الأمريكي في تلك الحرب مبينا ان الجيش أراد الاستفادة من جهود الطلبة الكويتيين في مجال الترجمة وافساح المجال لهم للمشاركة في تحرير بلادهم.
واضاف ان "أفضل مكان نستطيع ان نحتفل فيه بالعلاقات التاريخية ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والكويت وايضا احياء ذكرى تحرير الكويت هو المركز الأمريكاني الثقافي لما يمثله من ركيزة في العلاقات المتميزة التي امتدت لأكثر من قرن من الزمن".
واشاد تويلر بمظاهر الاحتفالات الوطنية التي تشهدها ارجاء الكويت ومنها عملية رفع الاعلام على المنازل وفي شوارع ومناطق البلاد المختلفة معربا عن تهنئته للكويت اميرا وحكومة وشعبا بالأعياد الوطنية.
من جانبه اثنى مدير ادارة البرامج والعلاقات العامة في دار الآثار الاسلامية اسامة البلهان في كلمة مماثلة بالبرامج التي تقيمها السفارة الأمريكية في الكويت لتعليم اللغة الانجليزية من خلال برنامجها (اكسس) وحرصه على تشجيع طلب العلم ونشر الثقافة واستضافتها لعدد كبير من طلبة الكويت في شتى مجالات العلم المختلفة في أرجاء الولايات المختلفة.
واوضح البلهان ان المركز الأمريكاني الثقافي الذي يحتضن الاحتفالية بني عام 1914 كمقر لمستشفى الإرسالية الأمريكية آنذاك واصبح اليوم "احدى علامات الكويت الحضارية".
بدوره قال الرئيس التنفيذي للشؤون التنظيمية في شركة زين للاتصالات سعود الزيد وهو احد الذين تطوعوا مع الجيش الامريكي للمشاركة في تحرير الكويت ان الطلبة والمواطنين الكويتيين في امريكا وبمجرد حدوث الغزو قاموا بتشكيل فرق وتجمعات لتسليط الضوء على القضية الكويتية وكسب التأييد العام في الولايات المختلفة.
وذكر انه وافق على التعاون مع الجيش الأمريكي فور طلبهم للمشاركة في الدفاع عن وطنه واحساسا منه بالمسؤولية التي تستوجب عليه المشاركة في كل الجهود التي تساهم في يحرير الكويت.
من جهته اكد رئيس مجلس ادارة شركة صناعات بوبيان الدولية القابضة معن الرشيد وهو احد المتطوعين ايضا اهمية الجهود الامريكية في تحرير الكويت وحرصه على المشاركة فيها لاسيما في الجانب العسكري معربا عن امتنانه للولايات المتحدة الأمريكية وشعبها وجيشها على مساندة قضية الكويت واحتضان طلبتها ومواطنيها حتى تحريرها من الغزو العراقي.
من جانبه قال المهندس بيئي في الشركة الكويتية لنفط الخليج محمد عباس وهو احد المتطوعين ايضا ان مشاركته مع الجيش الامريكي في حرب تحرير الكويت هي النقطة التي غيرت الكثير في حياته مبينا انه بعد مشاهدته حرائق الابار النفطية في الكويت قرر دراسة العلوم البيئية والعمل في شركة نفط الكويت للمساهمة في تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن تلك الحرائق.