باتت الكويت تهتم بالصحة النفسية للمواطنين  لتواكب التطور العالمي في هذا المجال ، و كشف مدير مركز الكويت للصحة النفسية د. عادل الزايد عن اصابة مايقرب من %30 من سكان الكويت- مواطنين ومقيمين- بالاكتئاب، وهي نسبة مقاربة من النسب المرتفعة المسجلة عالمياً، مبينا ان النسبة لم تتزايد بقدر ما زادت نسبة اكتشاف المرض، حيث كان لوعي وادراك المراجعين اهمية كبرى في عملية اكتشافه، مؤكدا ان منظمة الصحة العالمية اشارت الى ان الاكتئاب سيكون هو السبب الثاني في حدوث الإعاقة الصحية على مستوى العالم بحلول 2020، بعد امراض القلب، كترك العمل والانطواء.

واضاف الزايد في تصريح لـ القبس الكويتية، ان العلاجات التي يتم صرفها لمرضى الاكتئاب لايوجد بينها اي مواد عضوية مخدرة، مشيرا الى ان اسبابه متفاوتة، بينها بعض المخاوف لدى المريض او المؤثرات الخارجية، والجانب الوراثي الذي يلعب دورا كبيرا بالاصابة، موضحا ان هذه العوامل هي محفزة، بالاضافة الى عوامل اخرى لاتزال مجهولة وغير واضحة طبياً، لافتا الى ان المصابين بالمرض زادت ثقافتهم الطبية عن الفترات السابقة، بسبب الثقة بمستوى الخدمات المقدمة في مركز الكويت للصحة النفسية، وغياب النظرة السابقة عن المركز ومراجعيه، مشددا على ان ارادة المصاب جزء لايتجزأ من العلاج وسرعة استجابته ومن ثم شفائه.

وبخصوص معدل اعداد المراجعين لمركز الكويت للصحة النفسية، اوضح الزايد، ان الاحصائية الاخيرة الصادرة عن عام 2013 دلّت على ان عدد مراجعي عيادات الطب النفسي والإدمان للفترات الصباحية والمسائية بلغوا 90151 مريضاً، بينهم 78055 مواطنا ومواطنة مرضى جدد ومترددين، و 12096 مقيما ومقيمة، مبينا ان اجمالي المراجعين الجدد بلغ 8065 مريضا ومراجعا، مشيرا الى ان حالات الدخول للمركز كانت لـ 3553 مريضاً، بينهم 2497 مواطنا، مبينا ان معدل حالات الدخول اليومية للمركز خلال العام بلغت 10 حالات، لافتا الى ان حالات الخروج كانت لـ 3525 مريضا، بينهم 2464 مواطنا ومواطنة، و1061 مريضا غير كويتي.

وعن حالات الدخول لمركز بيت التمويل لعلاج الإدمان، أشار الى دخول 1437 مريضا او مدمناً، بينهم 1181 مواطنا ومواطنة، و 256 مقيماً ومقيمة خلال العام الماضي، موضحا ان ادارة المركز بصدد توفير علاج لمدمني مادة الهيرويين المخدرة ولأول مرة قريبا، حيث ستكون عبارة عن حبوب يتم وضعها اسفل اللسان،.

يذكر انه يتواجد قسم للصحة النفسية يستقبل المرضى الذي يشتكون من الامراض الخطيرة بهدف تعزيز المعنويات لهم في مكافحة المرض.