حماية الطفل دور متكامل، يبدأ من الأسرة وينتهي في مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، ويتعرض بعض الاطفال لمضايقات تتنافى وأبسط مبادئ الديانات السماوية والخلق القويم، مما يضع المسؤولية مضاعفة على الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في رعاية الطفل وتنشأته، وفي السياق كشفت مديرة إدارة شؤون الإرشاد النفسي والاجتماعي في مكتب الإنماء الاجتماعي، التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، د. وفاء العرادي عن رصد 13 حالة عنف ضد الأطفال خلال الشهرين الماضيين، من بينها 4 حالات اغتصاب لأطفال دون سن الخامسة.

وذكرت العرادي، في تصريح صحافي، إن حالات العنف ضد الأطفال تتنوع بين العنف الجسدي والجنسي (اغتصاب)، إضافة إلى العنف النفسي، مشددة على دور التوعية في حماية الأطفال من العنف والإهمال والاعتداء.

وبينت أن المكتب اجرى العديد من الجلسات العلاجية النفسية للمعتدى عليهم، بهدف إعادة تأهيلهم ودمجهم من جديد في المجتمع، وتابع هذه الحالات من خلال مركز علاج الطفل الذي يضم كل الأجهزة المتطورة لعلاج مثل هذه الحالات نفسيا، ومن خلال اختصاصيين واستشاريين على مستوى عالي من الكفاءة، يتم استقطابهم من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

واضافت ان دور مكتب الإنماء هو العلاج النفسي للأطفال المعتدى عليهم جنسيا ونفسيا وجسديا، ويقوم كذلك بعلاج الأسوياء، وغير المتوافقين مجتمعيا، ومن يعانون القلق والاكتئاب في المجتمع، والذين يتزايد عددهم في الفترة الأخيرة.

وأكدت العرادي على ان هناك جهودا جبارة من كل وزارات الدولة لمجابهة العنف ضد الأطفال، بهدف وضع استراتيجية وسياسة لحماية الأطفال الذين يقع عليهم عنف جنسي أو جسدي أو نفسي، وشددت على ان مكتب الإنماء الاجتماعي، بالتعاون مع وزارة الصحة، يستقطب الكفاءات الخليجية التي تعمل على تدريب الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في مستشفيات وزارة الصحة، ومن بينهم استشاريون من البحرين والسعودية.

ولفتت إلى أن مكتب الإنماء له صفة علاجية، حيث إنه يقدم العلاج النفسي للمعتدى عليهم، بهدف دمجهم مرة أخرى في المجتمع، مضيفة أن المكتب يقوم باستقبال الحالات المعنفة من الأطفال، واستقبال أهلهم وذويهم لتشخيص حالتهم تمهيدا لعلاجهم نفسيا.