قامت الدبلوماسية الكويتية بدور بارز لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع في العلاقات العربية، وخاصة تلك التي اعترت العلاقة بين الشقيقتين مصر وقطرفي الفترة الأخيرة، وقد ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهود الوساطة التي بذلها سمو أمير دولة الكويت الشيخ / صباح الاحمد الجابر الصباح لتهدئة الأجواء الخليجية - الخليجية وكذلك مساعيه الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر بما يعزز التضامن بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام بينها، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم.

واكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف في بيان له مساء اليوم أن الغانم نقل تحيات سمو أمير دولة الكويت الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الى الرئيس السيسي معربا عن تطلع الجانب الكويتي لزيارته المقبلة للكويت.

وذكر البيان ان السيسي أعرب عن ترحيبه بزيارة دولة الكويت الشقيقة لتسجيل تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والمساندة التي أبداها كل من قيادة وشعب الكويت ازاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو.

واوضح المتحدث ان اللقاء تناول عددا من الموضوعات التي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين حيث رحب الرئيس السيسي بزيادة أعداد المواطنين الكويتيين الذين يقومون بزيارة "بلدهم الثاني" مصر.

كما أكد حرص مصر على مشاركة الكويت بشكل فعال في أعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في شهر مارس 2015 في شرم الشيخ.

ولفت المتحدث الى ان السيسي أكد خلال الاجتماع اهتمام مصر بخلق مناخ جاذب للاستثمار واتخاذها للعديد من الاجراءات في هذا الصدد من بينها اعداد قانون الاستثمار الموحد واستحداث آلية لفض المنازعات التجارية مع التشديد على التزام مصر بتعهداتها.

وابدى أمله في أن تشهد الفترة المقبلة قيام دولة الكويت الشقيقة بزيادة استثماراتها في السوق المصرية خاصة في ضوء حرص القاهرة على ايجاد تسوية ودية للمشكلات التي واجهت الاستثمارات الكويتية خلال الفترة الأخيرة "والتي قامت مصر بالفعل بحل العديد منها خلال الفترة القليلة الماضية".

واضاف المتحدث ان الغانم من جانبه أكد دعم وتأييد بلاده للمؤتمر الاقتصادي مشيرا الى أن المشاركة الفعالة في أعمال المؤتمر تعد واجبا قوميا على كافة الأشقاء العرب، وفي ختام اللقاء رحب الرئيس المصري بمشاركة الاتحاد البرلماني العربي في متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة مشيرا الى ضرورة قيام الاتحاد بوضع آليات لمراقبة الانتخابات في الدول العربية "حيث انه لا يقل عن المؤسسات الغربية العاملة في هذا المجال".

جدير بالذكر انه من المتوقع أن يبدأ الرئيس المصري زيارة الى دولة الكويت في الخامس من شهر يناير المقبل لبحث العديد من الملفات الثنائية والاقليمية المهمة.